بعدما زار الأردن ولبنان حيث استقبل الدفعة الأولى من الأسلحة الفرنسية من الهبة السعودية للجيش اللبناني، أجرى وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان جولة افق مع الصحافيين المرافقين له تناولت عرض المشاكل التي تشغل الشرق الاوسط ودول الخليج التي يعرف قياداتها اذ يقول انه منذ توليه منصبه، زار بلدان الشرق الاوسط 33 مرة. وسالته «الحياة» خلال رحلة عودته الى باريس عما اذا كان يتخوف من ان تقع هذه الأسلحة التي يتم تسليمها الى الجيش في أيدٍ اخرى خارجة عن الشرعية، فقال: «عندما نقوم بعملية من هذا النوع مع السعودية وهي فريدة من نوعها، نتحقق نحن والسعودية معاً من مكان وجود السلاح وتأمينه، والجيش اللبناني جيش منظم وسيتم تحديثه وأعادة تنظيمه». وعن الاتفاق النووي مع ايران، قال ان هذا الاتفاق «ما زال حتى الآن مرحلياً ينبغي من الآن الى نهاية حزيران (يونيو) ان يتم حل عدد من المسائل وهي لم تحل بعد، منها قضية رفع العقوبات ونمط رفعها ومستوى ذلك تدريجياً وايضاً النمط المحتمل لإعادتها، إضافة الى قضية اجراءات المراقبة والتفتيش». ورأى الوزير الفرنسي انه «في حال التوصل الى حل لكل هذه المسائل فعندها سيكون اتفاق جيد لأنه يضمن امن مجموعة الدول في المنطقة، ولكن في الوقت الراهن ليس كذلك، مما يؤدي الى قلق في المنطقة». وأضاف لو دريان قائلاً: «انا اتفهم مخاوف دول الخليج من اتفاق سيئ، طالما لم نحصل بعد على ضمانات حول مضمون هذا الاتفاق لذا زميلي لوران فابيوس (وزير الخارجية) حريص على التأكد من صلابة هذا الاتفاق مع التوصل الى تحديد النقاط السياسية الاساسية فيه». وعما اذا كان موقف فرنسا من ليبيا تغير في اتجاه تأييد حل عسكري هناك، قال: «تبذل حالياً مساعٍ باتجاه الدفع الى اتفاق سياسي للاطراف في ليبيا في شأن تشكيل حكومة انتقالية تكون مسؤولة وتمكن قوى عسكرية يتم الاتفاق عليها من القيام بنزع السلاح من الميليشيات وإعادة الاستقرار». ورأى انه «لا يمكن لأي قوة عسكرية ان تنزع السلاح من دون حكومة انتقالية شرعية» في ليبيا. وعن سورية، نفى الوزير ان تكون هنالك اتصالات بين الاستخبارات السورية والفرنسية، قائلاً أن «إجرام الأسد بمثابة اجرام داعش الذي يختلف عنه فقط بقطع الرؤوس وعدد ضحايا الاسد هم اكثر من 200 الف قتيل وفرنسا لن تتكلم معه والنواب الفرنسيين الذين زاروه استخدمهم كأداة لأهدافه». وأضاف لو دريان: «لن يكون اي حل للنزاع السوري مع بشار الاسد». وأكد ان هناك مساعي في المنطقة لتوحيد وتوسيع المعارضة على الارض وتطعيمها من الائتلاف ايضاً.