تنطلق يوم 28 نيسان (إبريل) الجاري أول مبادرة سعودية وطنية تستهدف الشباب والشابات على مستوى المملكة، وتدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل السعودي بعنوان «مبادرة ابن بلدك أولى»، التي تشرف عليها وزارة العمل وتطلقها أكاديمية «بيتا للتعليم والتدريب»، برعاية وزير العمل المهندس عادل فقيه. ويحضر الإطلاق المدير العام لبرنامج صندوق تنمية الموارد البشرية الدكتور منصور المنصور، ومدير مركز التوجبة بالمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني المهندس خالد مبارك العفاري، و200 من الخبراء والاختصاصيين في مجالات التدريب والتأهيل والتوطين والتوظيف. وأكدت المديرة التنفيذية لمبادرة «ابن بلدك أولى» الدكتورة نجوى سالم في تصريح صحافي أمس، أن المبادرة واحدة من أهم المبادرات الوطنية التي تأتي في إطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بدعم الشباب والشابات وتهدف إلى تدريب وتأهيل وتوظيف 5000 شاب وشابة لمنحهم 200 دبلوم قصير تبدأ من 3 شهور إلى عام في تخصصات تحتاجها سوق العمل لتكون المبادرة حتى نهاية 2015 قد دربت 5 آلاف شاب وشابة وقامت بتوظيفهم. وأشارت إلى أهمية أن تكون هناك شراكات استراتيجية تتكامل وتتناغم مع توجهات الدولة في توفير فرص العمل والرفع من كفاءات مخرجات سوق العمل وفق منهجية علمية وتدريبية تحقق الرسالة والهدف. من جهته، شدد صاحب المبادرة الدكتور خالد بن عبدالجليل بترجي على أهمية العمل على رفع نسبة السعودة في القطاع الخاص، في ما يتعلق بالعمل التقني والمهني، مشيراً إلى أن نسبة عدد العاملين من العمالة الوافدة في هذه المجالات تصل إلى نحو 99 في المئة ونسبة السعوديين والسعوديات واحد في المئة، وهو مؤشر يتطلب منا العمل كقطاع خاص وعام أن نشمر عن سواعدنا من أجل شباب وشابات هذا البلد. وأضاف: «نعم للتدريب والتأهيل والتوظيف ولا للمرتبات المتدنية التي تُعطى للشباب السعودي، التي تراوح بين ألفين و4500 ريال»، مقترحاً رفع رواتب الشباب والشابات بعد تدريبهن إلى ما بين 7 إلى 8 آلاف ريال، وهو الحد المناسب لتلبية حاجات هؤلاء الشباب من ذوي المهارات التقنية. واستعرض بترجي نسب المخرجات الجامعية، مشيراً إلى أن مخرجات الجامعات في التخصصات الأدبية تجاوز 68 في المئة، ونسبة العاملين 83 في المئة في الوقت الذي تبلغ نسبة العاملين في القطاع التقني والمهني 6 في المئة، ونسبة العاملين في القطاع الهندسي والطبي 4 في المئة. ولفت إلى أن مبادرة «ابن بلدك أولى» تتضمن التأكيد على أهمية العمل، وعلى رفع نسبة السعودة في القطاع الخاص في ما يتعلق بالعمل التقني والمهني. السعودية تشارك في مؤتمر العمل العربي تشارك السعودية في أعمال الدورة ال42 لمؤتمر العمل العربي الذي يعقد خلال الفترة من 18 إلى 25 إبريل الجاري في الكويت برعاية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. ويحضر المؤتمر ممثلو أطراف الإنتاج، (حكومات وأصحاب أعمال وعمال)، من جميع الدول العربية، ولفيف من الشخصيات العربية والعالمية الفاعلة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح وكيل وزارة العمل الدكتور أحمد الفهيد في تصريح أمس أن الدورة التي يترأس وفد المملكة فيها نائب وزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، ستناقش عدداً من المواضيع المهمة، منها تقرير المدير العام لمكتب العمل العربي أحمد لقمان، وعنوانه «الحوار الاجتماعي.. تجسيدُ للتحالف من أجل التنمية والتشغيل»، إذ يتناول دور منظمة العمل العربية في إرساء ثقافة الحوار الاجتماعي على المستويين الوطني والقومي باعتباره المدخل الرئيسي للتحالف العربي من أجل التنمية والتشغيل. وقال: «إن قضايا التنمية بمختلف تجلياتها وقضايا التشغيل والبطالة بمختلف أبعادها فرضت نفسها على مائدة الحوار الاجتماعي، الذي تتقاسم فيه الأدوار والمسؤوليات بين شركاء الإنتاج الثلاثة.