قلل الرئيس السوداني عمر البشير من حملات قوى المعارضة التي تدعوه إلى الرحيل عن الحكم، ومقاطعة الانتخابات مؤكداً أنها لا تخيفه. وقال إنه يؤمن بأن «الملك بيد الله يعطيه من يشاء وينزعه ممن يشاء». واعتبر البشير خلال مخاطبته أمس، حشداً من أنصاره في مدينة كسلا عاصمة ولاية كسلا المتاخمة للحدود الأريترية، شرق السودان، مطالبته بالرحيل تخويفاً. وتابع :»بمَ يخيفوننا؟ بالموت؟ لن يموت أحد قبل أجله، هي ميتة واحدة ونريدها في سبيل الله ونلحق بالشهداء». وأوضح أنه يريد أن يكمل مسيرته مع الشعب في حال قرر انتخابه. وأضاف: «إذا لم يختاروني فسأنصاع بكل احترام لرغبة الشعب السوداني وأغادر السلطة». ورحّب البشير بالذين سيدعمونه في الانتخابات وأولئك الذين يعارضونه. وقال: «مرحباً بهم جميعاً موالين ومعارضين وكلهم مواطنين من الدرجة الأولى». من جهة أخرى، وصل إلى القاهرة أمس، مساعد الرئيس السوداني عبدالرحمن الصادق المهدي، في زيارة إلى مصر تستغرق أياماً عدة، يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين. وقالت مصادر مأذون لها ل «الحياة» أن زيارة عبدالرحمن الصادق إلى القاهرة وهي الثالثة منذ شباط (فبراير) الماضي، تأتي استكمالاً للوساطة بين الخرطوم ووالده زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي، حيث نقل رسائل من البشير إلى المهدي تتصل بشروط عودة الأخير إلى البلاد والمشاركة في طاولة الحوار الوطني.