قال مسؤولون في قصر الرئاسة الإندونيسي إن الرئيس الجديد جوكو ويدودو قرّر سحب مرشّحه لقيادة الشرطة الوطنية، بسبب خضوعه للتحقيق بتهمة الفساد، في أكبر اختبار سياسي له منذ تولّيه الرئاسة. وقوبل قرار ترشيح بودي جوناوان لقيادة الشرطة بغضب شعبي، بعدما قال جهاز مكافحة الكسب غير المشروع إنه مشتبه به في قضية رشوة. وأدى تردّد الرئيس لمدة شهر في تعيين قائد الشرطة إلى إضعاف شعبيته، وأثار تساؤلات بين الإندونيسيين عن استعداده للتصدّي للمصالح الخاصة القوية في بلد يتفشى فيه الفساد. وقال مصدران في القصر حضرا اجتماعات خاصة أعلن فيها ويدودو سحب ترشيح جوناوان، إن قائد الشرطة الموقت بدر الدين هايتي والجنرالين دوي برياتنو وبودي واسيسو مرشحون للمنصب. في حين ذكر مسؤول كبير في القصر طلب عدم نشر اسمه نظراً الى حساسية الموضوع، أن "بودي جوناوان لن يكون قائداً للشرطة، فقد اتخذ الرئيس القرار بالفعل". واضطر ويدودو إلى تأجيل تعيين جوناوان تحت ضغط شعبي أثاره قرار لجنة القضاء على الفساد. وأوصى فريق مستقل ضم خبراء قانونيين ودعاة لمكافحة الفساد ومسؤولي شرطة متقاعدين، بإلغاء ترشيح جوناوان.