واشنطن - رويترز - قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي الجمعة انه يعتقد ان الانتخابات التي جرت في اغسطس اب كانت " نزيهة" الى حد بعيد رغم ادعاءات واسعة بحدوث تزوير وانه وافق فقط على اجراء جولة اعادة في السابع من نوفمبر تشرين الثاني من اجل استقرار بلاده. وفي حديث لتلفزيون (سي.ان.ان) من المقرر إذاعته يوم الأحد تعهد الرئيس الافغاني ايضا بتشكيل حكومة شاملة لكنه لم يذكر اي تفاصيل محددة حول الكيفية التي ربما ينفذ بها تلك الخطوة اذا فاز في الجولة الثانية كما هو متوقع. وأقر كرزاي بانه كانت هناك "بعض الاخطاء" في الانتخابات الرئاسية في اغسطس اب لكنه قال ان هذا ليس السبب في موافقته على خوض جولة اعادة ضد منافسه الرئيسي وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله. وقال كرزاي "الانتخابات في مجملها كانت نزيهة والنتيجة كذلك كانت نزيهة. قررت من اجل السلام ومن اجل الاستقرار ومن اجل مستقبل الديمقراطية في افغانستان ومن اجل مستقبل النظام الدستوري في افغانستان ان أدعو لجولة اعادة وأجد ان هذا في مصلحة الشعب الافغاني." وكان كرزاي رفض في باديء الامر الموافقة على اجراء جولة ثانية لكنه تعرض لضغوط قوية من الولاياتالمتحدة واخرين للموافقة إما على جولة اعادة او قبول اتفاق لاقتسام السلطة مع عبد الله. وسئل كرزاي عما اذا كان مستعدا لتشكيل حكومة وحدة مع عبد الله فقال انه يريد ان تكون حكومته "شاملة" واضاف كرزاي "اذا كان يريد ان يأتي ويعمل في حكومتي فمرحبا به . انا معروف انني اقبل بالتوافق وبتدعيمه..." وبعد إلحاح في السؤال بشأن الانتقادات الأمريكية لاسلوب حكومته وما اذا كان من الممكن ان يكون شريكا "محل ثقة" للعمل معه اتخذ كرزاي موقفا دفاعيا وسأل فريد زكريا مذيع محطة سي.ان.ان الذي يجري معه المقابلة عما اذا كان الغرب جدير بالثقة في نهجه تجاه افغانستان. وقال كرزاي متسائلا "هل حصلنا على ما قدم لنا من تعهدات؟ هل تم التعامل معنا كشريك ؟ كيف نستطيع ان نحدد معنى شراكة ؟" واضاف كرزاي "الشراكة ليست طريقا له اتجاه واحد. انها طريق ذو اتجاهين ويجب ان يحترم كل طرف فيها الاخر. ربما نكون فقراء في افغانستان وربما نكون في عوز لكننا ما زلنا دولة وشعب وتاريخ." وتراجع ادارة اوباما استراتيجيتها في افغانستان ومنها ما اذا كانت سترسل قوات اضافية قوامها 40 الف جندي للاشتراك في الحرب. وقال كرزاي انه يتفق مع اقتراحات بارسال 40 الف جندي اضافي على الاقل من القوات الأمريكية الى افغانستان بشرط ان توفر هذه القوات الحماية للمواطنين في افغانستان.