قينان الغامدي: «الشرق» نقطة تحول جديدة ليً

عاد الإعلامي قينان الغامدي أمس إلى معترك العمل الميداني في بلاط صاحبة الجلالة من بوابة صحيفة «الشرق»، التي تتخذ من المنطقة الشرقية مركزاً رئيسياً لها، بعد صدور قرار وزارة الثقافة الإعلام بتعيينه رئيس تحرير لها.وبدا الغامدي متفائلاً بالتجربة الجديدة التي يوشك على خوضها، وقال ل«الحياة»: «مرحلة مجلة الشرق انتهت، خصوصاً انه تم تحويلها إلى صحيفة يومية، تطمح للمنافسة مع زميلاتها من الصحف السعودية»، مؤكداً أن الصحيفة الجديدة «الشرق» ستكون شاملة، وأن الطموح هو «إصدار صحيفة قوية ومنافسة للصحف المحلية كافة في جميع المناطق، ولن نركز على منطقة بذاتها»، مستدركاً: «انه من الطبيعي أن تكون لاخبار المنطقة الشرقية أولوية في صحيفة «الشرق» لأنها منطقة إصدارها، ولكن هذا لن يمنع من المنافسة على الصعيدين المحلي والدولي».
وتوقع الغامدي ان تنطلق الصحيفة خلال عام من تاريخ تعيينه رئيس تحرير لها، وقال: «إلى حد الآن لا اعلم ما هي استعدادات الصحيفة، ولكني اطمح لإصدارها خلال عام من الآن»، لافتاً إلى أن «الشرق» نقطة تحول جديدة بالنسبة له في مهنة المتاعب «أعتبر صحيفة «الشرق» بداية جديدة لي، بعد غياب ثماني سنوات عن مهنة الصحافة الميدانية، وفي اعتقادي الشخصي أن كل مرحلة لها ظروفها الخاصة، وهذه المرحلة مختلفة تماماً عن مرحلة صحيفتي «الوطن» و«البلاد»، خصوصاً ان الصحافة السعودية اليوم أقوى بمراحل عما كانت عليه في السابق، وصناعة الإعلام لدينا خطت خطوات كبيرة في السنوات الماضية، ما يتطلب دخول هذه المرحلة بقوة».
وتعد صحيفة «الشرق» المحطة الثالثة في منصب «رئيس التحرير» لقينان الغامدي، إذ ترأس تحرير صحيفة «البلاد»، وتركه ليؤسس صحيفة «الوطن» التي شغل منصب رئيس تحريرها في الفترة ما بين 1998 و2002، وظل كاتب عامود يومي فيها طوال السنوات الثماني الماضية.
وعلى رغم ترأس الغامدي لثلاث مطبوعات سعودية، إلا أنه بدأ حياته الصحافية كهاوٍ، من خلال صحيفة الرابطة الطلابية أثناء دراسته في المرحلة الجامعية، ويقول في هذا الصدد: «دخلت الساحة الإعلامية كهاوٍ أثناء دراستي في المرحلة الجامعية في مدينة الطائف، حين كانت الكلية تصدر صحيفة عن «الرابطة» الطلابية، وبعد فترة تم اختياري رئيساً للرابطة، ورئيس الرابطة في العرف هو من يترأس صحيفة الكلية.
ومن تلك الفترة استهوتنى مهنة الصحافة، فأصبحت متعاوناً مع صحيفة «عكاظ»، وكانت تجربتي مع الراحل سعد الثوعي مدير مكتب عكاظ في الطائف في عام 1401ه، واستمرت لمدة خمس سنوات، وصلت فيها إلى مركز مدير لمكتب عكاظ في الطائف».
وبحسب الغامدي، فان تدرجه في بلاط صاحبة الجلالة، جاء تدريجياً في صحيفة عكاظ، إلى أن وصل إلى منصب نائب لرئيس التحرير بها.