أعلنت القوات المسلحة الأردنية، أمس، أن "عناصر حرس الحدود أصابوا شخصاً واعتقلوا آخر أثناء محاولتهما التسلل الى داخل الأراضي السورية". ونقل البيان عن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة قوله أن "شخصين من داخل الأراضي الأردنية حاولا مساء أمس إجتياز الحدود باتجاه الأراضي السورية وفي طريقة غير مشروعة"، مضيفاً أنه على رغم تحذيرات قوات حرس الحدود لهما، فإنهما لم يمتثلا للنداءات، فأطلقت النار عليهما، بحسب قواعد الإشتباك وأساليب تعاملها مع مثل هذه الحالات. وأوضح المصدر أن الحادث أدى الى "إصابة احدهما وجرى إخلاؤه الى أحد المراكز الطبية القريبة لتلقي الإسعافات اللازمة وألقي القبض على الآخر، وجرى تحويله الى الجهات صاحبة الإختصاص"، فيما لم تكشف جنسية المتسللين او ظروف الإشتباك معهم. وكان مصدر عسكري أردني اكد أمس مقتل شخص واصابة ثلاثة آخرين أثناء تسللهما من سورية الى المملكة. وأكد مصدر آخر أنه في ليل السبت الماضي أصيب سبعة سوريين واعتقل ثلاثة آخرين أثناء محاولتهم التسلل الى أراضي المملكة الأردنية من "أماكن غير مخصصة لعبور اللاجئين". ويعبر مئات اللاجئين السوريين يومياً الحدود السورية الأردنية، من أماكن مخصصة لعبورهم، هرباً من العنف في بلدهم. واعلن حرس الحدود الأردني في كانون الاول (ديسمبر) الماضي تصاعد عمليات التهريب وتسلل الأفراد بين الأردن وسورية في الآونة الأخيرة بنسبة تصل الى 300 في المئة، مشيراً الى إحباط محاولات تهريب 900 قطعة سلاح مختلفة. ويستضيف الاردن، الذي يملك حدوداً تمتد أكثر من 370 كيلومتراً مع سورية، أكثر من نصف مليون لاجئ سوري منهم حوالى 120 الفاً في مخيم الزعتري، شمال المملكة قرب الحدود السورية.
