يبدو أن مدافع الشعلة خانه التعبير وهو يصف المستوى الذي قدمه لاعبو الزلفي في مباراة كأس الملك حين أكد أنهم لعبوا المباراة وكأنها نهائي البطولة، فالفريق الجديد في دوري الدرجة الثانية أبى إلا أن يترك بصمة قوية في ظهوره الأول في كأس خادم الحرمين الشرفين للأبطال حين نجح بالعودة من رحلة الخرج بانتصار ثمين خطفه من مضيفه الشعلة بهدفين في مقابل هدف. الضيف «البرتقالي» القادم من محافظة الزلفي (شمال الرياض)، لم ينتظر طويلاً قبل أن يبدأ تهديده مرمى الشعلة الذي فضل مدربه إراحة بعض نجومه، واستطاع المهاجم الشاب تركي الغنام ترجمة كرة زميله أحمد المولد الطويلة، ليغمسها في الشباك الشعلاوية هدفاً زلفاوياً أول بعد نصف ساعة من انطلاقة الحصة الأولى. هدف الزلفي الذي ينافس على الصعود في دوري الدرجة الثانية أربك حسابات مدرب الشعلة الإسباني كانيدا، الذي أجرى تغييراً سريعاً بسحب لاعب وسط والزج بمهاجم بغية العودة إلى المباراة وإيقاف مفاجأة «الطواحين البرتقالية»، بحسب اللقب الذي اختاره له عشاقه. استمر ضغط الضيوف في شوط المباراة الثاني، وتعرض المدافع سعود المطيري إلى إعاقة على مشارف منطقة الجزاء طرد على إثرها مهاجم الشعلة فهد المبارك، ليتقدم أحمد المولد للكرة ويسددها صاروخية، اكتفى حارس الشعلة بمشاهدتها وهي تدخل شباك فريقه هدفاً ثانياً. حاول أصحاب الأرض العودة مجدداً إلى المباراة، لينجح المدافع السنغالي لاسانا فاني في مخادعة حارس الزلفي ويرسل كرة من على مشارف خط المنتصف هدفاً أول للشعلة، ولم تنجح محاولات الشعلة في العودة في ظل التماسك الزلفاوي، الذي نجح في إنهاء المباراة والتأهل، وانتظار القمة المرتقبة على ملعبه في دور ال16 أمام الهلال.