كييف تتهم الإنفصاليين بانتهاك وقف إطلاق النار في دونيتسك

اتهمت كييف الأربعاء الانفصاليين الموالين لروسيا بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أعلن الثلثاء في مطار دونيتسك بعد اجتماع بين جنرال أوكراني وآخر روسي ومتمردين ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقال الناطق العسكري الأوكراني أندري ليسنكو لوكالة "فرانس برس" إن "وقف إطلاق النار لم يحترم للأسف". وأضاف "فور رحيل المفاوضين تعرضت المواقع الأوكرانية في محيط المطار لإطلاق نار"
. وقال مراسلون لوكالة "فرانس برس" في المكان إن "رشقات من قاذفات صواريخ غراد دوت في منطقة مطار دونيتسك".
والتقى المراسلون على طريق المطار أربع سيارات للانفصاليين الموالين لروسيا، ثلاث منها مليئة بصواريخ "غراد" مستخدمة وواحدة بصواريخ جديدة غير مستخدمة، وتعذر معرفة ما إذا كانت الصواريخ المستخدمة قد أطلقت صباحاً.
والثلثاء، أعلن أحد قادة الإنفصاليين أندري بورغين الذي شارك في المحادثات مع الجنرالين الروسي والأوكراني ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في دونيتسك إبرام وقف لإطلاق النار في مطار المدينة.
لكن ليسنكو تحدث عن "مؤشرات تدل على أن المتمردين بدأوا بالاستماع إلى المفاوضين".
وفي منطقة لوغانسك حيث أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والانفصاليون أنهم أبرموا اتفاقاً لوقف إطلاق النار اعتباراً من الخامس من كانون الأول (ديسمبر)، اتهم الحاكم الموالي لكييف غينادي موسكال المتمردين بإلحاق الضرر بمبان إدارية وسكنية عدة في ستانيتسا لوغانسكا بواسطة صواريخ "غراد". ولم تسفر هذه الصواريخ عن ضحايا، بحسب المصدر نفسه.
وسيلتقي وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف الخميس في بازل على هامش اجتماع ل"منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" مخصص لملف أوكرانيا، على ما أعلن مسؤول أميركي الأربعاء.
وصرّح المسؤول أن "وزير الخارجية كيري سيلتقي وزير الخارجية الروسي لافروف غداً في بازل لمناقشة مجموعة مواضيع ذات اهتمام مشترك، بما فيها مسائل متعلقة بالشرق الأوسط".
ويعقد هذا اللقاء بعد يومين على اجتماع وزاري للحلف الأطلسي في بروكسل تعرضت فيه روسيا لانتقادات حادة لدعمها المتمردين الإنفصاليين في شرق أوكرانيا.
كما أنه يأتي غداة اجتماع كذلك على مستوى وزراء الخارجية للإئتلاف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وأكد الإئتلاف الذي يضم حوالى 60 دولة عربية وغربية ليست روسيا بينها، أنه "بصدد وقف" تقدم التنظيم المتشدد في العراق وسورية.
ويلتقي كيري ولافروف فيما تحاول دول عدة من بينها فرنسا والاردن انعاش عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.