كشف تقرير رسمي اميركي ان "الوزارات الافغانية لا تحسن ادارة ملايين الدولارات من المساعدات"، التي ارسلتها الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (يو اس ايد) الى هذا البلد. واعلنت لجنة التفتيش العام الخاصة لاعادة اعمار افغانستان انه بحسب نتائج الدراسة التي اجراها شركاء للوكالة، فإن 16 من الوزارات الافغانية التي جرى تقييم عملها "غير قادرة على ادارة الاموال ورفع تقارير حول وجهة استخدامها". وتلقت عشر وزارات أفغانية عام 2013 نحو 1,6 بليون دولار (1,18 بليون يورو) من المساعدات المباشرة التي قدمتها وكالة "يو اس ايد" في سياق 18 برنامجاً. وجاء في التقرير: " خلص تقييم يو اس ايد للأخطار الى ان كلا من الوزارات غير قادرة على ادارة اموال المساعدة المباشرة من الولاياتالمتحدة"، مشيراً الى حجم الفساد المتفشي بين المسؤولين الافغان. لكن على رغم هذه الاستنتاجات، فإن وكالة التنمية الدولية "خالفت قواعدها هي نفسها" في ما يتعلق بالمساعدة المباشرة و"لم تفرض على الوزارات الافغانية ان تصحح الأخطار التي حُددت قبل تلقي اموال من الولاياتالمتحدة". ورأت لجنة التفتيش العام انه "ما زال هناك الكثير من المشكلات المقلقة" على رغم زيادة "يو اس ايد" قيودها، مشددة على ان الوكالة حاولت اخفاء استنتاجاتها عن الكونغرس المكلف اقرار الموازنة الاميركية. وردت الوكالة ان "ليس هناك مساعدات اميركية ببلايين الدولارات تذهب مباشرة الى خزائن الحكومة الافغانية". وقالت الناطقة باسمها للصحافة: "بل على العكس، وزعنا اقل من 300 مليون دولار من خلال آليات جديرة بالثقة في شكل صارم تبقي على رقابة الحكومة الاميركية طوال العملية". واضافت ان "تسوية جميع المشكلات في كل من الوزارات قبل تطبيق البرامج لا تشكل طريقة حذرة لاستخدام موارد الحكومة الاميركية".