فندق «روزوود» أبو ظبي... تحفة فنية تأسر العين والقلب سوياً

خلال بحث بسيط عبر «يوتيوب»، نجد مقاطع فيديو تتناول بيوتاً ذكية يتم التحكم بها عبر أجهزة ذكية. ويشعر المشاهد بأن هذه المنازل لا تزال في طور التجربة، أو أن تحقيق هذه الأمنية لا يزال حلماً. لكن زائر فندق «روزوود» في أبو ظبي يكتشف أن هذه الأمنية باتت حقيقة.
ويستطيع النازل فيه التحكم بكل ما في الغرفة من خلال جهاز «آيباد»، فمنه يتم التحكم بإغلاق الستائر أو فتحها، أو تبديل قنوات التلفزيون أو اطفائه، أو تعديل درجة الحرارة، أو تغيير الاضاءة لتتلاءم مع ذوق المقيم في الغرفة. ويعتبر «روزوود» من أول الفنادق في المنطقة التي تعتمد على هذه الخاصية، بعدما باتت الأجهزة الذكية جزءاً مهماً من حياتنا اليومية.
هذه الميزة، إضافة الى التصميم الأنيق للفندق وحسن الضيافة والخبرة الطويلة في التعامل مع النزلاء، تُشعر الزائر أنه في عالم طلباته فيه أوامر، عبر فريق من الاختصاصيين يقدم أشهى المأكولات والنصائح اللازمة، ويؤمن كل ما يلزم لتكون الاقامة في الفندق فترة لا تُمحى من الذاكرة بسهولة.
يقع الفندق ذو النجوم الخمس في عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، ويطل على الواجهة البحرية لمربعة الصوة بجزيرة الماريه (المعروفة سابقاً بجزيرة الصوة)، وهي قلب أبو ظبي التجاري ومنطقة الأعمال المركزية الجديدة.
وطوِّرت جزيرة الماريه لتصبح منطقة الأعمال المركزية الجديدة في مدينة أبو ظبي، والتي ستلعب دوراً رئيساً في خطة مجلس أبو ظبي للتخطيط العمراني لرؤية العاصمة 2030. فهي تقع على تقاطع استراتيجي يصل بين قلب المدينة التجاري الحالي لأبو ظبي ومنطقة الأعمال المركزية الجديدة والأحياء السكنية المحيطة. ويشكل مشروع مربعة الصوة اللمسات الأخيرة لاكتمال المرحلة الأولى من تنمية وتطوير جزيرة الماريه، كما يعد علامة فارقة في استراتيجية الحكومة المتبعة لتنفيذ خطة التنمية العمرانية.
أفتتح الفندق في الأول من أيار (مايو) 2013، وتعود ملكيته ل «مبادلة للعقارات والبنية التحتية»، ويدار من قبل مجموعة فنادق ومنتجعات «روزوود» العالمية.
تأسس المقر الرئيس لمجموعة فنادق ومنتجعات «روزوود» في العام 1979 في مدينة دالاس الأميركية، حيث تدير مجموعة منتجعات وفنادق «روزوود» أحد أفخم المنشآت الفندقية حول العالم المتواجدة في أكثر الوجهات السياحية العالمية شهرةً. وتتبنى «روزوود» فلسفة الشركة وهي «الإحساس بالمكان»، التي ينعكس من خلالها رونق التاريخ والعمارة.
استوحي تصميم الفندق من صفاء مياه الخليج العربي الدافئة، ومن روح الصحراء الذهبية التي تحيط كامل مدينة أبو ظبي. وصمم مهندسو مكتب «هاندل» للدراسات الهندسية برجاً ساحراً يتكون من 34 طابقاً مغطىً بأكمله بالزجاج العاكس، الذي اختير بشكل خاص ليتلألأ في وضح النهار وفي عتمة الليل على حد سواء. وتمّ إبداع تصميم الديكورات الداخلية للفندق على يد خبراء شركة «بي بي جى-بي بي جى إم» الحائزة على العديد من الجوائز العالمية في هذا المجال.
يضم الفندق 189 غرفة وجناحاً، إضافة الى 58 شقة فندقية فاخرة متكاملة الخدمات و79 شقة سكنية بتصميم فاخر ورفاهية مطلقة تكملها إطلالة خلابة على زرقة مياه الخليج العربي الصافية، وآفاق سماء العاصمة أبو ظبي اضافة الى 4 شقق فاخرة (بينتهاوس). ويعكس البرج المكون من 34 طابقاً ترجمة فريدة من نوعها للعناصر المعمارية في الشرق الأوسط، وتصميم المفروشات المريحة التي تحمل طابع الألوان الدافئة التي تمثل تاريخ المنطقة العريق. ويتكامل الأثاث العصري الأنيق الذي تزدان به أروقة وغرف الفندق مع الأعمال الفنية العصرية والتحف التقليدية للمنطقة. وتضم جنبات الفندق مجموعة متنوعة من الغرف والأجنحة الفسيحة التي تفتح الباب للتمتع بخدمة «روزوود» عالمية الطراز. ويلاحظ الاهتمام الكبير الذي تمّ إيلاؤه لتوفير وسائل الراحة والخدمات إلى جميع الغرف والأجنحة، والتي تشمل: خدمة تقديم المشروبات المتوافرة على مدار الساعة والخاصة بكل غرفة، نظام استعراض الغرف باستخدام جهاز «آي باد»، مجموعة متكاملة من الوسائط الإعلامية مع شاشة تلفزيون مسطحة بحجم 55 إنشاً، أحواض استحمام كبيرة من نوع «فيليروي وبوش» العالمية، شراشف مصنوعة من القطن المصري الفاخر، وواجهات زجاجية بانورامية تمتد من أرضية الغرفة حتى السقف.
كما يمتاز فندق «روزوود» أبو ظبي بكونه مكاناً مثالياً لعقد اجتماعات رجال الأعمال، إضافة إلى تقديم تسهيلات لإقامة المعارض والمؤتمرات العالمية، ومنها قاعات اجتماعات تبلغ مساحتها 1.636 متراً مربعاً، وقاعتان للحفلات، و6 قاعات متكاملة ومجهزة لعقد مؤتمرات مرئية، وقاعات لعقد الاجتماعات الخاصة بمجالس الإدارة، ومركز أعمال يعمل على مدار الساعة.