هاجم الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ من سماهم «أصحاب الغلو والتطرف، الذين يستغلون العاطفة الدينية لتحريض الشبان على الجهاد»، وقال آل الشيخ إن هؤلاء يغررون بالشبان باسم الجهاد، وإرسالهم إلى مواطن الفتن والقتال، وهم وأبناؤهم ينعمون برغد العيش. (للمزيد) وأضاف في مؤتمر صحافي أمس على هامش دورة لتعزيز الأمن الفكري في الجوف: «هؤلاء المتطرفون يروّعون أهالي الشبان المغرر بهم، ويدفعون بهم إلى هناك حتى يقتّلوا أو يسجنوا أو يذلوا، وهم يقضون إجازاتهم في أجمل المنتجعات السياحية العالمية، ويركبون أفخم السيارات، ويدرس أبناؤهم في دول العالم المختلفة». وأوضح أن الجهاد مرتبط بموافقة ولي الأمر، مشيراً إلى أن الجهاد ينبغي أن تكون له راية. وحذر آل الشيخ من الحزبيين الحركيين الذين ينادون بمبايعة خليفة للمسلمين، تحصل حكومته ضرائب على دور البغاء، وقال إنهم «مصابون بلوثة عقلية يريدون بها تضليلنا، وإنهم انكشفوا حين اتضحت أهدافهم ونواياهم الخبيثة»، مشيراً إلى أنهم نقضوا جميع شعاراتهم، وتعاونوا مع الأعداء حين حانت لهم الفرصة. وأكد آل الشيخ أهمية إيقاف جمع التبرعات التي يتبناها بعضهم، وقال إن التبرعات من دون الموافقة الرسمية في أحسن الأحوال «افتئات» على ولي الأمر، «وإذا وضعناه في محله فهو بهدف إشعال الفتن وأكل الأموال بالباطل، ومن دفع لهم مأزور لا مأجور، لأنه خالف ولاة الأمر». وتحدى آل الشيخ أن تثبت قضية فساد إداري واحدة في عهده، وقال إنه لم يوظف أقاربه في الهيئة، ولم يُرْسِ مشروعاً بطريقة غير نظامية. وأكد أنه حتى السيارة الحكومية المخصصة له لم يستعملها، ورأى أن أكثر ما يؤرقه في قضايا الهيئة «الابتزاز»، لافتاً إلى أن الهيئة ضبطت العام الماضي نحو 700 مصنع للخمور المحضرة من ماء المجاري!