أطلقت جامعة أم القرى ممثلة في كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكةالمكرمة أمس، فعاليات الندوة العلمية تحت عنوان «الطوافة والمطوفين»، بالتعاون مع وزارة الحج وإمارة منطقة مكةالمكرمة، تحت رعاية وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، التي تستمر لمدة يومين، في قاعة الملك عبدالعزيز التاريخية في المدينة الجامعية في العابدية. وأوضح المشرف العام على كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكةالمكرمة رئيس اللجنة التنظيمية للندوة الدكتور عبدالله الشريف أن تأسيس الكرسي بالشراكة بين جامعة أم القرى ودارة الملك عبدالعزيز جاء اهتماماً بعلم التاريخ، ودعماً للدراسات التاريخية، وبخاصة تاريخ مدينة مكةالمكرمة، واستمراراً للجهود في خدمة التاريخ الوطني والإسلامي. وقال الدكتور الشريف إن الكرسي مكملاً لدور دارة الملك عبدالعزيز، مركز تاريخ مكةالمكرمة، والمؤسسات العلمية في تحقيق التميز والإبداع البحثي، وإثراء الشراكة المجتمعية وحركة الفكر التاريخي، مشيراً إلى أن الكرسي تبنى تنظيم ندوة الطوافة والمطوفين تأدية لرسالته، وتحقيقاً لأهدافه في خدمة تاريخ مكةالمكرمة. من جهته، تطرق رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف عبدالواحد سيف خلال كلمته إلى الرعاية التي تحظى بها مهنة الطوافة والمطوفين، موضحاً أن هذا الاهتمام ليس وليد اليوم، إنما هو رعاية عتيقة عريقة رعاها المؤسس الملك عبدالعزيز وهو يضع اللبنات الأول في كيان السعودية، كما حرص على هذا النهج من بعده أبناؤه، إلى أن انتقل العمل الفردي إلى عمل مؤسساتي منظم يسعى إلى تطوير آليات العمل باستخدام وسائل التقنية الحديثة. بدوره، قال الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري إن تاريخ مكةالمكرمة، وما تضم مكوناته من أماكن مقدسة ومعالم تاريخية، وما يتصل بذلك التاريخ من أحداث وشخصيات بحاجة ماسة إلى مزيد من البحث، الدرس، الجمع، الحفظ، وتسليط الأضواء عليه انطلاقاً من رسالتنا نحو خدمة هذا المكان المقدس.