قتل زعيم قبلي يمني في انفجار عبوة أمس في مدينة البيضاء (جنوبصنعاء) وتجددت الهجمات على أنبوب تصدير النفط، في حين أعلنت السلطات ضبط سيارة محملة متفجرات وأسلحة ومصرع مسلح على متنها وتوقيف آخر، كما أكدت أن الهدوء يعم مدن الجنوب بعد احتجاجات الجمعة الغاضبة التي تخللتها أحداث عنف وسقوط قتلى وجرحى. وقالت المصادر الحكومية إن «عبوة ناسفة انفجرت بسيارة الشيخ محمد عبدربه زين الريامي ما أدى إلى استشهاده وإصابة ابنه (19عاماً) وابنته (6 أعوام) بجروح خطيرة». ولم تشر المصادر إلى متهمين بعينهم، لكنها أكدت أن» أجهزة الأمن هرعت إلى موقع الحادث عقب وقوع الانفجار وباشرت معاينة مسرح الجريمة والبحث والتحري تمهيداً لبدء التحقيق». وفجر مسلحون قبليون أمس أنبوباً رئيسياً لتصدير النفط في مأرب (شرق صنعاء) للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة، وقالت مصادر محلية ل «الحياة»، إن «التفجير حدث في منطقة آل حويك في وادي عبيدة، ما أدى إلى توقف إنتاج الخام الذي يتم تصديره عبر ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر». في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني أن «الشرطة تمكنت من ضبط سيارة من نوع «كرسيدا» تحمل كمية من المتفجرات من نوع «تي أن تي» وأسلحة وعدداً من القنابل وصواعق وفيوزات صواريخ وقاعدة هاون ورشاش». وأوضح الموقع، نقلاً عن مصدر أمني، أن «مسلحين اثنين كانا على متن السيارة ومعهما امرأتان للتمويه رفضا التوقف للتفتيش أمام قاعدة الديلمي الجوية وتم تبادل إطلاق النار معهما غير أنهما فرا بعد إصابتهما وتم العثور على السيارة مع المتفجرات»، فيما قتل أحد المسلحين جراء إصابته وألقي القبض على الآخر. وجاءت هذه التطورات بعد احتجاجات عمت مدن جنوب البلاد أول من أمس وأطلق عليها «الهبة الشعبية»، وهدفت للاستيلاء على مراكز الأمن والمؤسسات وطرد القوات الحكومية رداً على مقتل زعيم قبلي حضرمي مطلع الشهر برصاص الأمن. وأكد مصدر عسكري أمس، أن «مدينة المكلا ومدن حضرموت تعيش أجواء الأمن والاستقرار، وأن المواطنين يمارسون أعمالهم وحياتهم بشكل طبيعي». وقال المصدر إن «ما تروجه بعض المواقع محض كذب فاضح ولا يمت إلى الواقع بصلة، ولا يوجد سوى في مخيلة عقول معتلة وواهمة تريد أن ترضي نزواتها المريضة بعدما خابت وخسرت أمانيها البائسة في نشر العنف والفوضى والإساءة إلى حضرموت وتاريخها العريق». الى كربلاء لإحياء ذكرى اربعينية الإمام الحسين (رويترز)