طالب بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأورثوذكس إبراهيم يازجي الذي غادر بيروت أمس إلى ألمانيا، ب«عدم هجرة أي مواطن مسيحي إلى الخارج مشجعاً إياه على البقاء في أرضه». ولفت في تصريح، إلى أن «سفر السوريين إلى أوروبا لا يتم بطريقة مبرمجة بل على صعيد شخصي». وفي السياق، شددت «الأمانة العامة ل «قوى 14 آذار» على «أن لبنان لا يتحمل أن يكون ضحية تجاذبات لعبة الأمم الدائرة في المنطقة، ولا أن يكون صندوق بريد بين الولاياتالمتحدة من جهة وإيران من جهة أخرى، وحزب الله أمام ساعة الحقيقة: إما أن يغلب المصلحة الوطنية على سواها من المصالح، أو أن يؤكد أنه فصيل من فصائل الحرس الثوري الإيراني في المنطقة». وتوقفت عند «محاولات النظام السوري تسويق فكرة أنه حامي الأقليات المسيحية وغيرها في سورية، وأن سقوطه سيؤدي حتماً إلى تعريض المسيحيين بالتحديد إلى مجزرة من قبل المسلمين»، مؤكدة أن «الحفاظ على أمن الشعب السوري بكامل أطيافه المسيحية والإسلامية بمثابة المقدسات، وأي اعتداء على أي مجموعة، مسيحية كانت أم إسلامية، لأسباب طائفية مرفوض»، وحضت «المعارضة السورية الصديقة على التنبه جيداً إلى هذه المسألة وتحمل مسؤولياتها حفاظاً على دماء الناس ومنعاً للاستغلالات الرخيصة». وثمنت «حرص البطاركة المسيحيين على اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية رعايا الكنائس المشرقية»، لكنها نبهت في الوقت نفسه «إلى أخطار الانزلاق في اتجاه الدفاع عن نظام قاتل لا يميز بين مسيحي ومسلم، فالكل لديه سواسية في القتل».