فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات اقتصادية على مدرسة دينية إسلامية باكستانية بعدما وصفتها بأنها "مركز للتدريب على الإرهاب" تدعم تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وهي المرة الأولى التي تفرض فيها عقوبات على مدرسة إسلامية. وقالت الوزارة إن "مدرسة غانج" في بيشاور تستخدم قاعدة للتدريب والتجنيد من قبل المجموعتين المتشددتين، إضافة إلى جماعة "عسكر طيبة" التي تلقى عليها مسؤولية تفجيرات مومباي التي راح ضحيتها 166 شخصاً في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. ومدير المدرسة هو الشيخ أبو محمد أمين البيشاوري المعروف بلقب الشيخ امين الله، وتصنفه الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة على أنه "إرهابي" منذ 2009 لدعمه "القاعدة" و"طالبان"، ولكن هذه أول مرة تفرض عقوبات على مدرسة إسلامية. وبموجب هذه العقوبات فإنه يحظر على الأميركيين إجراء أي تعاملات تجارية مع هذه المدرسة، كما يتم تجميد أي أصول لها تقع ضمن السلطة القضائية للولايات المتحدة. وجاء في بيان الوزارة أن "إجراء اليوم هو الأول بحق مدرسة تستغلها منظمات ارهابية"، وأضافت أن "هذا الإجراء لا يستهدف المدارس الدينية في شكل عام والتي تلعب دوراً ضرورياً في تحسين الأمية وتوفير المساعدات الانسانية والتنموية في عدد من مناطق العالم ومن بينها باكستان". وقال البيان إن مدرسة "غانج" هي مكان "يتم فيه دفع الطلاب تحت ستار الدراسات الدينية، إلى التطرف لتنفيذ نشاطات إرهابية". كما فرضت الوزارة عقوبات على عمر صديق كاثيو ازماراي الذي قالت انه يعمل وسيطا في تنظيم "القاعدة" منذ اواخر التسعينات وكان من بين مهامه توفير الدعم لعائلة زعيم تنظيم "القاعدة" الراحل اسامة بن لادن.