قفز مؤشر «داكس» الألماني أخيراً إلى ما فوق 8400 نقطة من جديد بعد تراجعه خلال الفترة السابقة إلى أقل من 7900 نقطة بسبب عوامل عدة أهمها تخوف المودعين والمستثمرين في البورصة من توقف المصرف المركزي الأوروبي ومجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي عن السياسة النقدية المتمثلة في تأمين السيولة للمصارف من دون حدود، وبفائدة تكاد لا تذكر، الأمر الذي لم يحصل. وبعدما أكد رئيس المصرف المركزي الأوروبي ماريو دراغي ورئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي، بن برنانكي، استمرار السياسة النقدية المتبعة، عادت بورصتا فرانكفورت ونيويورك وبورصات العالم الأخرى لتشهد من جديد ارتفاعاً في قيمة الأسهم. وبعد توقع خبراء بورصة فرانكفورت أن تسمح التأكيدات هذه بصعود إضافي في قيمة مؤشر «داكس»، ارتفع المؤشر بالفعل خلال أقل من أسبوع بنسبة 5.5 في المئة. وعلى رغم تحسنه لا يزال أقل من المستوى الذي سبق ووصل إليه قبل شهر ونصف الشهر حين تجاوز مستوى 8500 نقطة. ومع ذلك، لا يزال القلق يسود البورصات في انتظار التقرير نصف السنوي الذي سيقدمه برنانكي أمام الكونغرس حول السياسة المالية لمجلس الاحتياط. ويتوقع مراقبون في مصرف «إل بي بي» الألماني وموظفون في بورصة فرانكفورت، أن يكون تراجع سعر الدولار حالياً موقتاً، وينتظرون أن يتراجع سعر اليورو في المرحلة المقبلة من 1.32 دولار حالياً إلى 1.26 دولار. ويعتقدون أيضاً بأن مجلس الاحتياط الأميركي لن يخفف على المدى البعيد من ضخّ السيولة في السوق الأميركية بنحو 85 بليون دولار شهرياً، إلا في حال أصيب الاقتصاد بركود، ما يبدو مستبعداً.