حاز الأمير هاري الذي كان حتى الآن مساعد طيار - مدفعي في مروحية «أباتشي» القتالية، إجازة قائد لهذه الطائرة، كما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية. وعاد هاري (28 سنة) في كانون الثاني (يناير) الماضي من مهمته الثانية في أفغانستان في ولاية هلمند (جنوب)، بعدماً أمضى 20 أسبوعاً فيها. وفي اختتام أشهر عدة من التدريب، نجح النجل الأصغر للأمير تشارلز والأميرة الراحلة ديانا في امتحان استمر ست ساعات، توّج ثلاث سنوات من الخبرة على مروحية «أباتشي». وقال اللفتنانت كولونيل توم دو لا رو، الضابط المسؤول عن هاري: «إنه نجاح كبير للكابتن ويلز الذي اجتاز الامتحان ببراعة». وهاري هو الثالث في ترتيب خلافة العرش، لكنه سيتراجع إلى المرتبة الرابعة مع ولادة أول طفل لشقيقه الأمير وليام وزوجته كايت المتوقعة في منتصف الشهر الجاري. وفي هذا الشأن، بدأ إعلاميو العالم يتمركزون أمام العيادة اللندنية حيث من المزمع أن يبصر الطفل النور، حرصاً منهم على عدم تفويت أي تفصيل من الحدث. وبات جناح «ليندو» في مستشفى سانت ماري محاطاً بالسلالم وقواعد التصوير الثلاثية، فعدة قنوات تلفزيونية تترصد الحدث على مدار الساعة. وقال أحد مصوري قناة «إن بي سي» الأميركية: «نحن هنا منذ الاثنين ... وقد سمعنا بعد المارة يعربون عن اندهاشهم». وقد يكون الانتظار طويلاً، لكن هذه الحماسة تعكس شعبية كايت ووليام اللذين تابع زواجهما بليونا شخص عام 2011. وخصص الموقع، قبالة عيادة الولادة، لوسائل الإعلام المعتمدة لدى الأجهزة الملكية، وأبرزها قنوات «بي بي سي» و«آي تي إن» و«سكاي نيوز». لكن وسائل الإعلام الأخرى تمركزت أيضاً في المكان كي لا تفوتها الصورة. وفي هذا الموقع تحديداً، وقف الأمير تشارلز وزوجته ديانا مع مولودهما وليام عام 1981. وتجول شرطيتان أمام مدخل المستشفى الذي حجز القصر الملكي مواقفه حتى نهاية الشهر. وقرر الأمير وليام وزوجته عدم معرفة جنس الطفل مسبقاً، غير ان الطفل في كل الأحوال سيعتلي يوماً عرش بريطانيا و15 دولة أخرى عضواً في الكومنولث. وسيكون الثالث في ترتيب خلافة العرش بعد جده الأمير تشارلز ووالده الأمير وليام.