اختارت عُمان الصورة والموسيقى لتعرّف بثقافتها أمام زوار معرضها الباريسي في معهد العالم العربي وسط حضور ديبلوماسي وثقافي تابع فعاليات الأيام الإعلامية العمانية التي تنظمها وزارة الإعلام في السلطنة، بمشاركة نخبة من المبدعين المحليين في مجالات أدبية وفنية وإعلامية. وتضمنت فعاليات الأيام التي افتتحها رئيس المعهد جاك لانغ معارض عدة بينها اجنحة للكتب ولوحات فوتوغرافية وتشكيلية وتحف تراثية وازياء عمانية ونقش بالحناء على وقع انغام الموسيقى العمانية. وقال لانغ إن «هذه المعارض ضمت العديد من الجوانب الايجابية في السلطنة»، معتبراً أن التنوع «ليس بغريب على من يعرف عُمان لأنها بلد مترامي الاطراف بما فيه من خيرات وثقافة اصيلة»، مشيراً إلى «ان الرسالة التي تحملها السلطنة هي رسالة تلاقي الحضارات والثقافات». وعلى غرار المعرض الذي أقامته عُمان في كوريا الجنوبية مطلع الصيف الماضي لمناسبة مرور أربعين سنة على العلاقات العمانية - الكورية، فإن معرض باريس يأتي في السياق ذاته، بحسب ما أكد سفير السلطنة في باريس حميد بن علي المعني. وقدّم المصور الفوتوغرافي خميس المحاربي مجموعة كبيرة من صوره التي أبرزت جماليات المكان في السلطنة، بين صحراء وجبال ومياه البحر الزرقاء، عارضاً التنوع الجغرافي في السلطنة، مع تعدد البيئات السكانية المتنوعة في حياة الإنسان العماني، البحار والمزارع والبدوي الذي لا يزال يسكن صحرائه على رغم حصار المدنيّة. صور قدّمت الجماليات الطبيعية والسياحية والتراثية، بمصاحبة معزوفات على العود من التراثين العماني والعربي قدمها أعضاء الجمعية العمانية لهواة العود. وكان الشعر حاضراً بصوت العمانية شميسة النعمانية، وحضرت المرأة العمانية أيضاً من خلال أعضاء من جمعية المرأة بما قدمنه من عروض للأزياء التقليدية المعروفة في السلطنة وتعريف بالمعروضات من مجوهرات واكسسوارات ذهبية وفضية، الى جانب نقوش الحناء التي حظيت باهتمام فرنسي.