قدّم المصور العماني خميس المحاربي تجربة مختلفة في مشواره التصويري حين أبهر عشاق عدسته بعرض عنونه «عمان من السماء» لافتاً الحضور إلى تجربته التي بدأها قبل أكثر من 30 سنة وتوّجها بمعارض وجوائز وإصدارات متخصصة في التصوير الفوتوغرافي. وعرض المحاربي تجوالاً لعدسته في أجواء السلطنة مسجلاً جماليات الارض وتباين تضاريسها من منطقة الى اخرى، حيث رصد تجليات البيئة العمانية وتفاعلاتها اليومية من خلال صوره التي التقطها خلال التحليق بالطائرة لمرات عدة مسجلاً تدرجات الظلال على الجبال والواحات المندسة بينها. ويقول المحاربي ل «الحياة» إنه يستخدم تقنيات خاصة لرصد المشاهد الملتقطة جواً، مشيراً الى أنه زار كل مناطق ومحافظات عمان محتفظاً في أرشيفه بنحو نصف مليون صورة، وهو يجد متعة في إيجاد الاختلافات بين الصور القديمة والحديثة، من حيث نوعيتها وما تعبر به عن مسارات التنمية في السلطنة. واستطاع المحاربي من خلال صوره التي تعد توثيقاً بالصورة لنهضة السلطنة المعاصرة جمع الأمكنة وبيئاتها المختلفة، وظهر جمال أرض «عمان من السماء» برؤية مختلفة، مع مؤثرات موسيقية أضفت على الصورة بعداً آخر وأعطت متلقي ومشاهدي العرض الفرصة للتحليق مع المشهد في جولة جميلة فوق عمان كما تبدو من السماء. ويعد خميس المحاربي من أبرز المصورين في السلطنة وأقام 12 معرضا شخصياً داخلها وخارجها، كان آخرها «مشاهد من عمان» في دمشق عام 2008، ضمن فعاليات مسقط عاصمة ثقافية، كما شارك في 14 معرضاً للصور الفوتوغرافية داخل السلطنة وخارجها، وحصل على 11 جائزة في مسابقات للصور الفوتوغرافية.