رفضت إدارة التعليم الأهلي والأجنبي في المنطقة الشرقية، استثناء 32 مدرسة أجنبية في المنطقة، من تدريس مواد الهوية، التي تشمل «التربية الإسلامية واللغة العربية والاجتماعية»، إلا أنها استثنت غير المسلمين، الذين ألزمتهم بمنهج «الحضارة الإسلامية». وحذرت الإدارة من تدريس هذه المواد بشكل «صوري». كما أكد «تعليم الشرقية» على «الفصل التام بين البنات والبنين، وعدم الاختلاط في المرافق والأفنية والمداخل الخارجية، وعدم إسناد تدريس الفصول الأولية (بنين) إلى المعلمات».وشددت مشرفة التعليم الأجنبي في إدارة التعليم الأهلي والأجنبي في الشرقية إلهام الجعفر، على إلزامية تدريس مواد الهوية في المدارس الأجنبية للطلاب المسلمين وغيرهم، والتي تشمل «التربية الإسلامية واللغة العربية والاجتماعية»، داعية إلى إفهام أولياء الأمور الرافضين بضرورة ذلك في منح الشهادات، مستدركة أنه «يُقتصر على منهج «الحضارة الإسلامية» عوضاً عن «التربية الإسلامية» للطلاب غير المسلمين». وأضافت الجعفر أمس خلال لقاء مع مديرات المدارس الأجنبية في المنطقة، والمقام في معهد القيادات، أن «تدريس هذه المواد يجب أن يستمر من الصف الأول في المرحلة الابتدائية، وحتى الثانوية». وحذرت بعض المدارس التي تطبق هذه المناهج «صورياً»، أو تطبقها في المراحل الأولى فقط. وأكدت مشرفة التعليم الأجنبي على ضرورة «الفصل التام بين البنات والبنين، وعدم الاختلاط في المرافق والأفنية والمداخل الخارجية، وعدم إسناد تدريس الفصول الأولية (بنين) للمعلمات، من دون الحصول على موافقة من إدارة التربية والتعليم. وأشارت إلى قرار إغلاق المدارس التي لا تلتزم بهذا الجانب. كما أكدت على ضرورة «تعيين حراس الأمن المؤهلين من شركات حراسة أمنية، لتنظيم دخول الطلاب وخروجهن». وامتدحت الجعفر المدارس التي تسعى إلى «التنمية المهنية للمعلمات، وعقد الدورات والأنشطة المختلفة ومناسبة الكادر الإداري والتعليمي لأعداد الطلاب». وأشارت إلى ضرورة أن «تحمل المعلمات تخصص المادة التي يدرسونها، وبخاصة مواد الهوية». بدورها، أكدت مشرفة التعليم الأجنبي سحر مقدم، على بنود السلامة والأمن في المدارس الأجنبية. واستشهدت ببعض المخالفات التي تقع فيها بعض المدارس في هذا الجانب. وألمحت إلى ضرورة «إجراء خطتين للإخلاء في العام الواحد، وتدريب الطلاب عليها». وعرضت منسوبة التعليم الأهلي هبة الدوسري، النماذج السنوية التي تؤهل المدرسة للحصول على تراخيص للعمل، أو تجديدها. من جانبها، أشارت مديرة إدارة التعليم الأهلي والأجنبي سارة العيسى، إلى متابعة عدد من إدارات التربية والتعليم للمدارس والزيارات الدورية لها، مثل إدارة المقاصف والصحة المدرسية والأمن والسلامة والنقل المدرسي، إضافة إلى زيارات من مشرفات المواد وبخاصة مواد «الهوية» للتأكد من تدريسها بالشكل الصحيح، وإعطائها حقها من الحصص. يذكر أن اللقاء استضاف مديرات المدارس العالمية في المنطقة الشرقية كافة، والبالغ عددها 32 مدرسة. وتناول عدداً من المحاور التي تهم هذا القطاع. واستمعت مشرفات التعليم الأجنبي لبعض المشكلات التي تواجه المديرات، وفتحت قنوات للتواصل السريع مثل «واتسأب» والإيميلات، لتزويدهم بكل ما يستجد، والإجابة على الإشكالات كافة.