أحرق مئات الموظفين الموقتين في منجم الزويرات للحديد، يقومون بإضراب للمطالبة بتحسين أجورهم، عدداً من المباني العامة في المدينة الواقعة شمال موريتانيا، كما ذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس. وقال الشهود إن "هؤلاء العمال المياومين، الذين يقومون بإضراب مفتوح منذ الأحد أحرقوا مقري المحافظة وشركة خاصة وآليات عدة، وقاموا بنهب مباني محلية للإذاعة العامة خلال مسيرتهم". وأوضحت المصادر أن "المتظاهرين طالبوا باحترام وعود قطعها لهم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز". وقد اتهموا أرباب العمل وهيئات اقتصادية مشغلة للمنجم، بينها شركات تعمل بعقود ثانوية مع الشرطة الوطنية للمناجم التي تدير أكبر منجم للحديد في البلاد، ب"خداعهم ورفض أي حل لمشاكلهم". كما اتهموا إدارة الشركة العامة ب"التواطؤ مع الشركات التي تعمل بعقود ثانوية". وأكد نقابي لفرانس برس أن "هؤلاء العمال يواصلون إضرابهم المفتوح منذ الأحد، وقرروا اليوم التوجه إلى الإدارة لإجبارها على التعاون في البحث عن حل لمشاكلنا". وأضاف إن "أعمال العنف خلال المسيرة لم يكن مخططاً لها، لكن العمال اضطروا للقيام بها لأن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع ضدهم". وأكد الشهود أن "الجيش تدخل لإعادة الهدوء إلى المدينة". ولم يؤد الإضراب إلى توقف عمل الشركة الحكومية، التي واصل موظفوها الدائمون عملهم.