شيع «حزب الله» المزيد من ضحاياه الذين سقطوا في معارك القصير في سورية حيث يقاتل إلى جانب القوات النظامية السورية في جنازات حاشدة يتخللها اطلاق النار في الهواء، في وقت يحيي فيه الحزب «عيد التحرير»، وينتظر أن يلقي أمنيه العام السيد حسن نصر الله كلمة في مهرجان يقام اليوم في مشغرة. ووصف رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد أمس الانتقادات التي توجه إلى «حزب الله» بسبب مشاركته في معارك القصير بأنها «حملة يقومون بها بسبب فشل خياراتهم والتي راهنوا من خلالها على إثارة فتن، وتعريض قوة الممانعة للتصدع إرضاء للمشروع الأجنبي»، مؤكداً «لسنا معنيين بهذه الحملة». وكان رعد ترأس وفداً من الكتلة زار الرئيس السابق للحكومة سليم الحص لمناسبة ذكرى التحرير، ووصفه رعد بعد اللقاء بأنه «أحد صانعي التحرير في لبنان». واعتبر أن «البلد يعيش نوعاً من الاهتزازات السياسية التي قد تصل إلى حد تعريض المصير الوطني لبعض المخاطر الأساسية». وإذ شدد على أن المقاومة «جددت صنع الحياة في المنطقة»، نبه إلى أن «كل تردد في التزام هذا الخيار المقاوم يحيي أصحاب الأهواء الصغيرة لنزاعاتهم الخاصة». وعن تمسك الرئيس المكلف تمام سلام بصيغة 8 -8 -8 للحكومة ورفض «قوى 8 آذار» لها، قال: «الرأي الذي التزمته قوى 8 آذار مع تحالفاتها يمثل الإنصاف والعدالة ويحقق شراكة حقيقية في صنع القرار السياسي. والتمثيل المنصف والعادل هو الذي يعكسه حجم الكتل النيابية للقوى السياسية في المجلس النيابي». وعن تقديم الترشيحات النيابية على أساس قانون الستين، اعتبر أن «الترشيحات وفق قانون الستين والذي لم يلغه قانون آخر حتى الآن، تعبير عن حرص على الممارسة السياسية السلمية لإحداث الدور المطلوب، وإن كان هذا الترشيح لا يعبر عن موقفنا غير المؤيد للقانون». وعن قلق المواطنين من الأوضاع الأمنية المتوترة وخوف على الاستقرار في البلد، قال رعد: «اليوم يوجد 22 قتيلاً في طرابلس وأكثر من مئتي جريح ونسأل عن القلق ولماذا؟ القلق يدخل حالياً إلى كل بيت لبناني يستشعر الحس الوطني ونأسف لسقوط ضحايا من أجل لا شيء».