يموت أكثر من 300 ألف رضيع كل سنة في الهند في غضون الساعات الاربع والعشرين التي تلي ولادتهم، إثر أمراض يمكن تفاديها، وفق دراسة نشرت منظمة غير حكومية نتائجها الثلاثاء، منددة فيها بنقص التمويل والارادة السياسية. وتسجل في الهند 29 % من إجمالي وفيات المواليد الجدد في العالم، بحسب ما ذكرت المنظمة غير الحكومية "سايف ذي تشليدرن" في تقريرها السنوي عن أوضاع الأمهات في 186 بلدا. وجاء في هذا التقرير أن منطقة جنوب آسيا التي تضم 24% من سكان العالم سجلت 40 % من الوفيات عند الولادة. وترتفع حالات وفاة المواليد أيضا في بنغلادش وباكستان مع 28 ألف و60 ألف حالة في السنة الواحدة على التوالي، ويعزى ذلك خصوصا إلى نقص التغذية الذي تعانيه الأمهات في البلدين. وقال مايك نوفل المدير الإقليمي لمنظمة "سايف ذي تشليدرن"، "لا شك أنه تم إحراز تقدم، لكن ألف مولود يموت كل يوم في غضون ساعات على ولادته إثر أسباب يمكن تفاديها في الهند وباكستان وبنغلادش". وتعزى هذه الوفيات إلى ثلاثة أسباب رئيسية هي المضاعفات عند الولادة والولادات السابقة لأوانها والأمراض. واعتبرت المنظمة غير الحكومية أنه من شأن العمليات الجراحية المنخفضة الكلفة أن تخفض هذه الوفيات بنسبة 75%. وجاء في التقرير أن البلاد بحاجة إلى "الارادة السياسية والتمويل لتقديم الحلول اللازمة للأمهات والمواليد". فقد تمكنت الهند بعد 10 سنوات من النمو من زيادة النفقات العامة المخصصة للفئات المحرومة، لكن المنظمة لفتت إلى أن غالبية البرامج المعتمدة لم تعد بالنفع على الفئات التي كانت بأشد الحاجة إليها. فنصف النساء الهنديات يلدن أطفالهن في منازلهن، من دون مساعدة اختصائيين في مجال الصحة، ما يتسبب بمضاعفات وأمراض. وقليلة هي المستشفيات المتواجدة في المناطق الريفية النائية، وحتى في المدن الكبيرة، تفضل النساء إنجاب الاطفال في منازلهن.