«برنت» ينهي موجة هبوط ويقترب من 99 دولاراً

رويترز - قفزت أسعار مزيج «برنت» أكثر من دولار لتصل إلى 99 دولاراً للبرميل أمس بعد موجة هبوط استمرت ست جلسات متتالية، إذ أشار متعاملون إلى إفراط في بيع النفط على ما يبدو بعد خسارته عشرة في المئة هذا الشهر.
وتراجع النفط في وقت سابق إلى أدنى مستوياته في تسعة أشهر وسط أداء ضعيف للسلع الأولية بوجه عام بسبب بيانات أظهرت تباطؤاً غير متوقع في الاقتصاد الصيني في الربع الأول. غير أن بعض المستثمرين رأوا أن موجة الهبوط فقدت زخمها ويتطلع بعضهم للعودة إلى السوق بحذر.
وارتفعت العقود الآجلة ل «برنت» تسليم حزيران (يونيو) 1.20 دولار إلى 98.89 دولار للبرميل بعد وصولها إلى 99.10 دولار. وكانت الأسعار تراجعت في وقت سابق إلى 96.75 دولار وهو أدنى مستوى منذ تموز (يوليو) من العام الماضي. وأضافت العقود الآجلة للخام الأميركي دولاراً واحداً لتصل إلى 87.68 دولار للبرميل بعد أن فقدت أكثر من دولار في وقت سابق وسجلت 85.61 دولار.
إلى ذلك، أظهرت مبادرة البيانات النفطية المشتركة ارتفاع صادرات النفط السعودي إلى أكثر من 7.45 مليون برميل يومياً في شباط (فبراير)، بزيادة 363 ألفاً عليها في كانون الثاني (يناير). وصدرت السعودية نحو 7.09 مليون برميل يومياً في كانون الثاني بعد خفض الصادرات بنحو 780 ألف برميل من حزيران (يونيو) إلى كانون الأول (ديسمبر) 2012 مع ضعف الطلب على الخام.
وساعد خفض الصادرات السعودية 557 ألف برميل يومياً من حزيران إلى تموز (يوليو) العام الماضي، في تغيير اتجاه أسعار مزيج «برنت» القياسي إلى الارتفاع بعد تراجعها بين منتصف آذار إلى حزيران.
من ناحية أخرى، أعلن مصدر مأذون له في «الهيئة المصرية العامة للبترول»، أن القاهرة تتوقع استلام أول شحنة من النفط الليبي خلال أسبوعين. وأشار إلى التفاوض «مع ليبيا لاختيار نوعية الخام التي تتناسب مع معامل التكرير المصرية. ونتوقع استلام 600 ألف برميل خلال أسبوعين بعد الاتفاق على نوعية الخام».
وفي طرابلس، أكد مصدر في صناعة النفط الليبية في تصريح إلى وكالة «رويترز»، أن ليبيا «لم ترسل أي شحنات بعد، لكن من المتوقع إرسالها (...) هذا الشهر».
في شأن مختلف، أكد ناطق باسم «قطر للغاز»، أن الشركة ستغلق وحدة من أكبر وحدات إنتاج الغاز الطبيعي المسال في العالم في ايار (مايو) لإجراء أعمال صيانة مقررة.
وقال: «ستغلق الشركة الوحدة الثالثة لإجراء صيانة روتينية الشهر المقبل، وهذا ليس أمراً استثنائياً (...) إنه مجرد جزء من تنظيف الربيع» وتنتج الوحدة 3.2 مليون طن من الغاز المسال سنوياً.