أسوان تتزيّن بأعمال سيمبوزيوم النحت

ضمن سعيها إلى تنويع أدائها السياحي وإغناء خريطتها السياحية بالمزيد من نقاط الجذب، وفي إطار تنامي الحركة التشكيلية في مصر وإحياء لفنون يعود تاريخها إلى عهد الفراعنة، أعلن في محافظة أسوان الانتهاء من إقامة متحف مفتوح يضم تماثيل ومنحوتات لفنانين من حول العالم أنجزت ضمن أعمال «سيمبوزيوم أسوان الدولي للنحت» طوال سنوات مضت، واختتمت دورته ال18 أخيراً.
وقال محافظ أسوان، اللواء مصطفى السيد، إن المتحف المفتوح الذي أقيم في منطقة «الشلال» على مساحة تجاوزت 140 ألف متر مربع، بات جاهزاً لوضعه على أجندة البرامج السياحية قبل نهاية العام الحالي، بعد الانتهاء من المسرح المكشوف المقام على مساحة 200 متر مربع وقاعة عرض الأعمال الفنية، والمكاتب الإدارية وأعمال البنية التحتية. وتولى الفنان أكرم المجدوب وضع التصميم المعماري للمتحف، القائم على «التحاور بين الأعمال النحتية ومكونات الطبيعة المحيطة». ولفت المحافظ إلى الحرص على احتضان الأعمال الفنية للسيمبوزيوم في منظومة تطوير وتجميل أسوان، لا سيما الساحات والحدائق، لتشكل، مع المحافظة، بانوراما فنية، مضيفاً أن أعمالاً فنية عدة وزّعت في الساحات والميادين العامة الأسوانية، فنُصب نحو 51 عملاً نحتياً في المحافظة.
وقال مدير عام صندوق التنمية الثقافية المهندس محمد أبو سعده، إن سيمبوزيوم أسوان الدولي حقق أهدافاً عدة، في مقدمها إقامة المتحف المفتوح، إضافة إلى انتشار أعمال النحت في محافظات القاهرة والإسكندرية والأقصر وأسوان، لافتاً إلى أن صندوق التنمية الثقافية يأخذ على عاتقه الارتقاء بفن النحت، خصوصاً خلال الفترة الحالية التي تتباين فيها الأفكار والرؤى. وأوضح أنه، خلال هذه الدورة، دُعي أكثر من 50 طالباً وطالبة من كليات الفنون الجميلة في الإسكندرية وحلوان والمنيا والأقصر الى المشاركة في المهرجان الختامي لسيمبوزيوم أسوان، كما تم التنسيق مع وزارة الثقافة والهيئة العامة لتنشيط السياحة لوضع المتحف الذي بدأ العمل به العام 2010، ضمن أجندة البرامج السياحية. وتابع أن ذلك يعتبر أصدق رسالة للعالم تؤكد أن الفن المصري قادر على مواكبة التطورات الفنية.
وأشار الفنان آدم حنين إلى أن السيمبوزيوم كرّم هذا العام 15 نحاتاً، بينهم 4 نحاتين من اليابان، فرنسا وهنغاريا، موضحاً أن سيمبوزيوم أسوان شهد مشاركة نحو 132 فناناً ونحاتاً ومثالاً من 44 دولة، إلى جانب فنانين ونحاتين مصريين. وذكر أنه تم اختيار مجموعة من الأعمال النحتية، بلغ طول بعضها سبعة أمتار لوضعها في المنطقة الجنوبية للمتحف.