حصل قسم الرعاية الصحية المنزلية في مدينة الملك فهد الطبية على شهادة الاعتماد لخدمات الرعاية الصحية المنزلية من منظمة برنامج اعتماد الصحة المجتمعية الأميركية (CHAP) كأول منشأة تحصل على هذا الاعتماد خارج الولاياتالمتحدة الأميركية، بعد أن طبق القسم 340 معياراً للجودة خلال 4 أشهر، وشهد زيارة عملية لفريق متخصص في التقويم من منظمة ال«CHAP» للوقوف على أداء القسم ومراجعة جميع معايير الجودة المتطلبة، ليعلن بعدها حصول القسم على شهادة الاعتماد. وأوضح المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور محمود اليماني في بيان (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أمس، أن الرعاية الصحية المنزلية في المدينة لا تقف عند حدود العناية بالمريض في أروقة المستشفى وحسب، بل تتعدى ذلك إلى علاجه ومتابعة العناية به في المنزل. وأضاف أن البرنامج يهدف إلى تقديم خدمة صحية آمنه ذات جودة عالية للمرضى من فرق طبية متخصصة داخل المستشفى، وتستكمل في المنزل بين أسرهم وذويهم، ما يحقق استعادة المرضى لصحتهم وعافيتهم في شكل أفضل وفق معايير وآليات عملية واضحة. من جانبه، أكد المدير التنفيذي المشارك للإدارات الطبية بالمدينة الدكتور يوسف القدهي، أن البرنامج يسعى لتحقيق أهداف طبية سامية، تتمثل في تقديم الرعاية الصحية المستمرة للمرضى الذين يعانون من مشكلات مزمنة وموقتة في مكان إقامتهم. وأضاف: «إن البرنامج يهدف إلى نقل المريض بعد استقرار حاله من المستشفى إلى المنزل، مع توفير الأجهزة والمعدات وتوفير الرعاية اللازمة له في المنزل من خلال تدريب وتأهيل أسرة المريض على العناية به، وأيضاً من خلال الزيارات الدورية التي يقوم بها فريق العمل بالبرنامج، كما يوفر سرير في المستشفى يمكن استغلاله لمريض آخر بأمسّ الحاجة إليه. وتابع: «من خلال إدراج المريض تحت هذا البرنامج فإن علاقته بالمستشفى لا تنتهي بل تزداد ترابطاً، عن طريق عمل فريق البرنامج مع المريض وأسرته في منزلهم». بينما أوضح رئيس قسم الرعاية الصحية المنزلية بالمدينة المشرف على البرنامج مهند الأفندي أن الرعاية المنزلية تشمل 14 خدمة تقدم للمرضى وذويهم مثل الخدمات الطبية، والخدمات الاجتماعية، والخدمات التثقيفية والتدريبية، وتوفير المعدات والأجهزة، وتوفير المستهلكات الطبية، وزيارات دورية للمرضى في منازلهم، وخدمات تأهيلية مثل تقديم دعم للمرضى على مدار الساعة من خلال الاتصالات، والاستمرار في علاج بعض المرضى حتى يتم تعافيهم تماماً، ومتابعة المريض في المنزل في شكل دوري من خلال الزيارات المنزلية، وتنسيق مواعيد مراجعاته في المستشفى، ومتابعة حاله الصحية في المنزل ومناقشة جميع التطورات مع الفريق الطبي في المستشفى والقيام بتعديل الخطة العلاجية بحسب حاجة المريض.