الضحية

وما الحب إلاّ لحظة سعادة تجمع قلبين من دون تخطيط مسبق.
لحظة تتوقف فيها عقارب الزمن لتصبح سجيناً إلى الأبد في أحضان الحبيب.
لحظة استسلام كامل لأنك تصبح أسيراً لنبضات القلب.
وما الحب إلاّ...مشاعر لا متناهية من الشوق واللاوعي. مشاعر من الاكتفاء الذاتي لمجرد امتلاك هذه النعمة.
مشاعر الفرح والعطاء ونعمة التجدد.
وما الحب إلاّ انتَ يا حبيبي...
اذكر أنني أغضبتك بلا سبب.
وأهملتك من دون انتباه.
اذكر أنني عاندتك في بعض الأوقات.
ولكنني يا حبيبي أحببتك بلا حدود.
لو استطعت لأهديتك الليالي المشعة بنور القمر.
لو استطعت للونت حياتك بألوان قوس القزح.
لو استطعت لأوقفت الزمن وامتلكتك إلى الأبد.
ولكنني يا حبيبي عاجزة عن تغيير القدر.
يا ليتني ملأت كل لحظة من عمرك بأجمل الورود.
ليتني أضأت سماءك بأضواء الأمل.
ليتني شاطرتك أجمل ما في العشق من غزل. لكنني كائن صغير في هذه الدنيا أضاع ما كان وسرقت أنت منه عيد الحب!
حبيبي... لو استطعت لدفعت العمر ثمناً لبقائك. لو أمكنني لأعدت الزمن إلى الوراء وبقيت سجينة تلك الأيام.
لو أدركت انك ستغيب لجعلتك سجيناً في هذا القلب الحزين ومنعتك من الرحيل.
استمع أيها القارئ إلى أنيني وخذ عبرةً من وجعي وحنيني فأنا من أضاع حبيبه في ليلة غاب فيها القمر، وخسر ما كان من عشق وكل ذلك من فعل القدر.
أحب بلا حدود إن أكرمتك هذه الدنيا ووهبتك تلك النعمة.
لأنك وإن لم تدر تعيش الحب في حياتك لمرة. اعط بلا حدود مقابل القليل وكأن ليس هنالك من غدٍ
لا المال ولا الماس أغلى من لحظة عشق مع من تحب. أنا من غاب حبيبه طوعاً وكان ضحية الغدر والقدر.وما الحب إلا انت يا حبيبي ...
وعلى أمل لقائك سأعيش وفية ما حييت.
( فقدت صاحبة الرسالة زوجها في حادث سير مروع )