تعول الفوتوغرافية السعودية سوزان إسكندر على وزارة الثقافة والإعلام، في دعم الفنانين السعوديين. وأكدت أهمية وجود أكاديمية للفنون تحت مظلة وزارة الثقافة، «إذ هي من ينبغي رعايتها والإشراف عليها وليس بإشراف الجمعيات الثقافية». قالت سوزان إسكندر ل«الحياة»: «لا بد من تعليم هواة التصوير الفوتوغرافي بشكل صحيح، وتأسيس مواهبهم وصقلها، فهناك الكثير من الهواة الذين هم بحاجة إلى الدعم»، مستدركةً: «لكن ليس كل من حمل كاميرا كان مخولاً إعطاء دورات في فن التصوير الفوتوغرافي، فهناك محترفون عالميون في هذا الفن، ولكنهم لا يتمكنون من تقديم دورة وتعليم المتدربين، وهناك محترفون حول العالم يحصلون على دورات في الإلقاء، حتى يتمكنوا من تدريب غيرهم، لذلك على من يقدم الدورات أن يكون قادراً على التعليم وتأسيس جيل يتقن أسس التصوير الفوتوغرافي». وكما تحمل إسكندر هم الهواة فهي كذلك تدرك تماماً مدى الحرية التي أعطيت للمرأة الجادة، «التي تريد أن تصل إلى ما تصبو إليه، من دون أي معوقات وتحديات». وأوضحت أنه «منذ أكثر من ثمانية أعوام كانت هناك صعوبات وتحديات تواجه الفوتوغرافيات، ولكن حالياً أعتقد بأنها شبه متلاشية، وأتوقع أنها ستتلاشى كلياً مع مرور الوقت». ودللت على ذلك بكثرة إقبال الفتيات على دورات التصوير الفوتوغرافي، خلال الأعوام الثلاث الأخيرة، الذي «يدل على تفهم المجتمع ودعم الفتاة السعودية من مجتمعها للتعبير عما تريد، فعلى سبيل المثال تعمل «جمعية الأميرة نورة» بالقصيم على تقديم دورات مجانية للفتيات بدعم من حرم أمير «القصيم»، التي دائماً ما تدعو الحرفيات، وهذا ملاحَظة ملموسة حتى إنه تمت دعوتي أربع مرات لإعطاء دورات هناك، لذلك أعتقد بأنه لا مشكلة لدى هاويات التصوير ومحترفاته في الوقت الحاضر، وهو ما يؤكد عدم تغييب المرأة عن فن التصوير الفوتوغرافي». وتابعت حول تخطيها مسألة غياب المرأة عن ساحة التصوير الفوتوغرافي، قائلة: «قمت أنا والفوتوغرافي العالمي المصري محمد منصور بتصوير حدث طبيعي يعتبر توثيقاً لظاهرة تعامد أربعة كواكب من المجموعة الشمسية مع الأهرامات في الجيزة في مصر، وهي «المشتري، عطارد، الزهرة، وزحل»، وهي الظاهرة التي لا تتكرر إلا مرة واحدة في أكثر من ألفي عام الذي حدث هذا العام في الثاني من الشهر الجاري وحتى الرابع هذا العام». وتمنت إسكندر أن يكون لدى المصور الفوتوغرافي حرية التصوير في الأماكن السياحية، «مع احترام خصوصية الأماكن، سواء للمكان أم للأشخاص الموجودين في مكان التصوير، كما يحدث في الغرب»، مشيرة إلى «عدم وجود إرشاد سياحي وفير، فهناك الكثير من المناطق السياحية التي لا يعرفها أحد، ولم يتم تسليط الضوء عليها وأرجو من القائمين على ذلك تكثيف جهودهم، لإبراز الأماكن السياحية، لأنها موجودة وبكثرة». وفي رحلاتها داخلياً أو في الخارج، تتجول إسكندر بعدستها لتستغل فرص اقتناص الصور في مختلف المناسبات، فهي لا تكل عن البحث بفضول عما ما يسترعي فضولها إذ ولجت إليه منذ نعومة أظافرها، حين لم تكمل التاسعة من العمر، ولحبها هذا الفن فهي تحمل هم تعليم هواة التصوير الفوتوغرافي حتى تُصقل مواهبهم، كما تقول. يذكر أن وزارة الثقافة والإعلام في الإمارات تستضيف سوزان إسكندر، من خلال إقامة معرض لها يضم لوحات عن المشاعر المقدسة في مكة والمدينة.