توفيت أمس رضيعة عمرها 40 يوماً في قرية تامالوت، في أعالي جبال الأطلس في المغرب، «بسبب موجة من البرد القارس تضرب المنطقة» التي تشكو من نقص الأدوية والخدمات الطبية. وقال الناشط الأمازيغي الموجود في المنطقة منذ أيام منير كجي: «تحدثت إلى والد الرضيعة حبيبة أمالو، وكان يبكي حسرة عليها. عمرها 40 يوماً وتوفيت بسبب السعال الحاد الناتج من البرد». وأضاف: «قبل وفاتها كانت تسعل بحدة وتتقيأ دماً، والسبب الأساس هو البرد القارس. أجسام الأطفال لا تتحمل، خصوصاً في غياب الأدوية عن قرى المنطقة التي شهدت تساقط الثلوج بكثرة». وزار وزير الصحة المغربي الحسين الوردي قرى المنطقة الجمعة الماضي، بعدما نشرت وسائل إعلام محلية خبر وفاة أربعة أطفال في منطقة أنفكو في جبال الأطلس بسبب الصقيع. ونفت وزارة الداخلية «إشاعات نشرتها وسائل الإعلام عن وفاة أطفال رضّع بسبب البرد»، فيما أكد نشطاء أن «وفاة الرضع سببها السعال الحاد الناتج من البرد». وقال بيان للوزارة أمس إن حملة طبية أُطلقت في المنطقة استفاد منها 2400 مواطن شملت الفحوص الطبية، الطب العام، طب الأطفال، طب العيون، أمراض القلب وأمراض الصدر وغيرها من الاختصاصات». وكان التجمع العالمي الأمازيغي وجه رسالة إلى وزير الصحة المغربي يدعوه فيها إلى نجدة أطفال المنطقة من موجة البرد القاسي. وأسوأ موجة برد شهدتها المنطقة، وخاصة قرية أنفكو (350 كلم جنوب شرق الرباط)، كانت عام 2007، حين توفي 26 رضيعاً بسبب الصقيع الذي خلفته الثلوج.