في خطوة تهدف إلى رصد إنجازات المرأة السعودية، وإبراز المستويات العلمية المميزة التي وصل إليها عدد من النساء السعوديات في مجالات عدة، وما حصدنه من جوائز وشهادات عالمية، أطلقت شابات سعوديات حساباً على موقع «تويتر» باسم «سعوديات Saudiyat_Ok@»، يحتفين من خلاله بنجاحات بنات بلادهن. وكان من أبرز الأسباب التي دعت إلى إنشاء هذا الحساب وفق تغريدات القائمات عليه، هو إحساس المرأة بالتهميش، الذي يخيم بظلاله على ما تحققه من تطور وارتقاء في مجالات مختلفة، إذ كتبت مسؤولة الحساب تغريدة قالت فيها: «تفاجأت بحجم وكثرة إنجازات المرأة السعودية واجهشت بالبكاء، أذرف الدمع دائماً بسبب ما نلاقيه من تهميش المجتمع الذي لا يعرف شيئاً عن ما حققناه». ويلحظ المتابع لتغريدات «سعوديات» أنه يهتم اهتماماً كبيراً بحصر ونشر أخبار المبدعات السعوديات اللاتي حصلن على براءات اختراع من أعرق الجامعات العالمية، أو حققن سبقاً علمياً طبياً في كبريات مراكز الأبحاث الطبية المتخصصة، فنشر تغريدة عن الطبيبة السعودية سلوى الهزّاع وكيف أصبحت أول سعودية تتخصص في أمراض الشبكية والوراثة، وأول امرأة عربية تعالج أمراض الشبكية الدقيقة بالليزر ونالت الزمالة البريطانية والأميركية، وتغريدة أخرى تناولت خبر حصول البروفيسورة السعودية سميرة إسلام على جائزة اليونيسكو العالمية المخصصة للمرأة من بين أكثر من 400 سيدة تقدمن لنيلها، وعبر «هاشتاق» (#سعوديات_رائدات) ينثر الحساب تغريدات متعددة عن السعوديات اللاتي تبوأن منابر الريادة في الطب والعلوم والتكلونوجيا. ومن جانب الفن والإبداع السينمائي تطالعنا في الحساب تغريدة تبرز خبراً من صحيفة «الغارديان» البريطانية، يصنف الفيلم السعودي «وجدة» للمخرجة السعودية هيفاء المنصور ضمن الخمسة الأوائل التي تتم مشاهدتها في مهرجان لندن السينمائي الماضي. وبعد ذلك الاستعراض المبهج لمنجزات المبدعات السعوديات، تؤكد المسؤولة عن الحساب بالجزم أن إنجازات المرأة السعودية العالمية والمحلية والإقليمية والدولية لا حصر لها، وأنها والقائمات على الحساب لم يكتبن سوى 10 في المئة من تلك الإنجازات العظيمة على حد تعبيرها.