رجّح وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي أمس، أن تنتج السعودية نحو عشرة ملايين برميل يومياً من النفط هذا الشهر تماشياً مع إنتاج الشهر الماضي. وأعاد التأكيد أن السعودية مستعدة لتلبية الطلب على النفط، وأنها قادرة على إنتاج 12.5 مليون برميل يومياً لكنه استدرك أن السوق العالمية لا تحتاج هذا القدر. ورأى أن سعر خام «برنت» البالغ حالياً نحو 112 دولاراً للبرميل يعتبر شديد الارتفاع وأن المملكة تريد تراجعه في اتجاه مئة دولار، وهي تعمل على ذلك. وأبلغ النعيمي وزراء الطاقة في مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماع لجنة التعاون البترولي لدول مجلس التعاون في الرياض، أن السوق عادت للاستقرار مجدداً والأسعار تراجعت. وأشار إلى أن «هذا العام شهد تطورات بترولية عالمية كبيرة قامت دول مجلس التعاون خلالها بدور مؤثر ومهم وارتفعت أسعار البترول في آذار (مارس) إلى مستويات لم تصل إليها منذ العام 2008، ما قد يؤثر سلباً في الاقتصاد العالمي وبخاصة في الدول النامية والناشئة». وأضاف أن لدول مجلس التعاون «موقعاً اقتصادياً عالمياً مهماً تستفيد من نموه وتتضرر عند انكماشه، وقد بذلت دولنا جهوداً كبيرة، من أجل إعادة الاستقرار إلى السوق البترولية الدولية، وهذا ما تحقق بالفعل». وأكد الاستمرار في «سياسة طمأنة السوق، وتوفير الإمدادات عند الحاجة، والحد من التذبذب العالي في الأسعار». وتعليقاً على اقتراح عُمان إنشاء سوق خليجية مشتركة للطاقة والغاز، أوضح أن كثيراً من هذه المواضيع، منها إستراتيجية البترول والإعلام، أحيل على الدرس المعمق من قبل لجان متخصصة. وأشار إلى أن اقتراح تقريب أسعار المشتقات البترولية بين دول المجلس أحيل على الدرس أيضاً. وعن منصب الأمين العام لمنظمة «أوبك» أشار إلى وجود أربعة مرشحين سيظهرون في 22 الجاري، معرباً عن أمله بأن يتم اختيار الأصلح للمنظمة. وسئل عن عمليات تهريب مشتقات البترول بين بعض الدول الخليجية بسبب تفاوت الأسعار، فأوضح أن هذه العمليات هي من مهمات الأجهزة المتخصصة. وأشاد النعيمي في كلمته بجهود قطر لاستضافة مؤتمر الأطراف ال 18 لاتفاق الأممالمتحدة الإطاري لتغيّر المناخ وبروتوكول «كيوتو» الذي سيعقد في الدوحة الشهر المقبل. وأوضح الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في مجلس التعاون عبد الله الشبلي في كلمته، أن انعقاد الاجتماع يأتي في فترة تشهد تطورات في أسواق النفط أدت إلى تنامي الطلب وتراجع العرض، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
