قدّر خبراء في قطاع الطيران أمس، أن شركات الطيران العربية أنفقت اكثر من 13 بليون دولار على الوقود خلال هذه السنة، ما خفض هوامش الربح لديها، على رغم أنها شهدت اكبر زيادة في عدد المسافرين على مستوى العالم. وأشار الخبراء خلال مؤتمر «سيتا» الدولي في دبي أمس، إلى أن ارتفاع سعر برميل النفط بمعدل 1.20 دولار خلال هذه السنة، شكل ضغطاً على عائدات شركات الطيران، ما يجعلها أكثر تحفظاً في الإنفاق على البنية التقنية التي تحتاج إليها، إضافة إلى التوتر السياسي وأزمة المال في أوروبا، ما جعل فاتورة الوقود تشكل أكثر من 31 في المئة من نفقات الشركات. وأكد الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط في مؤسسة «سيتا» العالمية هاني الأسعد ل «الحياة»، أن شركات الطيران في العالم بما فيها الشركات العربية، «خفضت إنفاقها على البنية التقنية من 2.3 في المئة من عائداتها إلى 1.65 في المئة». وأعلن أن المنطقة العربية «تحتاج إلى إنفاق 3 بلايين دولار على تطوير البنية التقنية والاتصالات في المطارات وفي متن الطائرات في السنوات الخمس المقبلة، في ظل منافسة متزايدة يشهدها القطاع بين المطارات الإقليمية والعالمية من جهة، وشركات الطيران الوطنية والخاصة لاستقطاب المسافرين». وقدرت تقارير متخصصة، أن المنطقة العربية «استثمرت نحو 300 بليون دولار في قطاع السفر منذ العام 2000، منها 200 بليون لشراء طائرات جديدة و100 بليون لتطوير المطارات وتوسيعها، فارتفعت حصة المنطقة من قطاع الطيران العالمي إلى 11 في المئة منذ العام 2000، في حين كانت تشكل خمسة في المئة فقط. ويساهم قطاع الطيران في نحو 17.5 بليون دولار من الدخل القومي للمنطقة العربية. وأكد الرئيس التنفيذي للاتحاد العربي للنقل الجوي عبد الوهاب تفاحة ل «الحياة»، أن بعض المطارات في منطقة المشرق العربي خصوصاً تلك التي تشهد أزمات سياسية، تحتاج إلى تطوير بنيتها التقنية والخدماتية لتسهيل حركة المسافرين عبر إدراج الخدمة الذاتية الإلكترونية في تخليص إجراءات الحجز وشراء التذاكر وإجراءات السفر».