أطلقت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، أمس، فعاليات حملة وطنية لمكافحة عدوى المنشآت الصحية، في مجمع الدمام الطبي، الذي سجل ومنشآت صحية أخرى في المنطقة الشرقية، حالات إصابة بالعدوى. فيما أكد مسؤولو «صحة الشرقية» أن هذه الحالات «ضمن المعدلات الطبيعية لحالات العدوى في المستشفيات». ورفض المدير العام ل «صحة الشرقية» الدكتور صالح الصالحي، في كلمة ألقاها خلال افتتاح الفعاليات، أن تكون مكافحة العدوى خلال فترة معينة، «وإنما خلال 365 يوماً من السنة، للحفاظ على الصحة العامة»، داعياً إلى وضع «برنامج علمي من قبل فريق طبي متخصص». وافتتحت الفعاليات بمشاركة عدد من «المتميزين» في مكافحة العدوى في مجمع الدمام الطبي، الذين أكدوا أهمية «البرامج التوعوية حول غسل اليدين باستمرار، لتجنب العدوى، والتركيز على المستجدات، للارتقاء في مستوى الوعي بين العاملين». بدورها، قالت رئيسة مكافحة العدوى في «صحة الشرقية» الدكتورة نظيرة البغلي: «إن أكثر الفئات العمرية تعرضاً للعدوى هم كبار السن، والأطفال، والمرضى المصابين بأمراض مُزمنة، التي يستخدم فيها المضادات الحيوية واسعة الطيف»، لافتة إلى أن أهم مراحل البرنامج العلاجي هو «غسل اليدين، واستخدام الأدوات الوقائية، والتعامل الأمثل مع الانسكابات الدموية، وتوعية الجميع بأهمية التمسك بأولويات مكافحة العدوى، وأيضاً توعية فئات المجتمع والعاملين في القطاعات الصحية بجميع مستوياتهم». وأشارت البغلي، إلى أن من أسباب انتشار العدوى هو «التهاون في النظافة، وعدم اتباع وسائل الحد من العدوى أثناء العمل»، مشددة على أهمية «أن يعمل الفريق المعالج بتفان، وضمن فريق واحد، للظهور في شكل إيجابي خلال أداء العمل». وأبانت أن هناك ورش عمل وبرامج تعليمية للعاملين، تشمل «العناية في الجروح وفتحة القصبة الهوائية، وشفط السوائل والقسطرة الوريدية الرئيسة والعناية فيها، وأنواع التعامل المباشر مع المرضى، بهدف إكساب العاملين مزيداً من المهارات، من خلال التدريب، ليتعاملوا بتقنيات معقمة لا تمسها الأيدي. فيما تراعي الحملة التنوع بالوسائل التعليمية، لإيصال المعلومات إلى الفئات المستهدفة، للحصول على نتائج إيجابية». دورة عن «تطبيق معايير التمريض» شارك 40 ممرضاً وممرضة في مستشفى الولادة والأطفال في الدمام، أمس، في دورة «تطبيق معايير التمريض للاعتماد الدولي للمنشآت الصحية». وتهدف الدورة المُعتمدة ب18 ساعة من قبل المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية والهيئة السعودية للتخصصات الصحية، إلى شرح تطبيق معايير ال»JCI»، وهي ضمن سلسلة الدورات التي ينظمها المستشفى، تمهيداً للحصول على شهادة الاعتماد الأميركية (JCI). كما تناولت تطبيق مقاييس الأداء في المستشفيات، ووضع خطة لتحضير المستشفيات للحصول على شهادة الجودة. وصاحب الدورة ورشتا عمل، إحداهما تناولت كيفية تحضير المستشفى للحصول على الاعتماد من JCI»»، والأخرى تحدثت عن تطبيق عملي لاستخدام مؤشرات قياس الأداء. وأوضح مدير المستشفى الدكتور صالح السلوك، أن هذه الدورة تختص ب»آلية وخطوات تطبيق معايير التمريض المعتمدة لدى المنظمة الدولية للاعتماد، التي في حال تطبيقها سيتم الاعتراف بالمستشفى، كمنشأة تطبق تلك الإجراءات والمعايير لتصبح منظمة معترفاً بها دولياً». وأبان أن هذه الدورة تُعتبر «أول خطوة جادة لتحضير الكادر التمريضي في المستشفى، للوصول إلى المعايير الدولية للعناية بالمريض».