كشف مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة اللواء عبدالله جداوي ل «الحياة» أن نسبة الحرائق التي حصلت جراء التماسات الكهربائية بسبب الأجهزة الكهربائية الرديئة أو غير المطابقة للمواصفات والمقاييس في المحافظة تتجاوز ال 15 في المئة من إجمالي الحرائق خلال الشهر الماضي . وقال : «بيننا والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة تنسيق وتعاون في هذا الشأن للحد من مخاطر الحرائق خصوصاً داخل المنازل ، والدفاع المدني بين الفترة والأخرى يرفع تقارير دورية لهيئة المواصفات بأسباب الحرائق الناتجة عن الأجهزة الكهربائية، إضافة إلى تسجيل ملاحظات لبعض النوعيات من هذه الأجهزة التي يلاحظ تكرار الحرائق بسببها». من جانبه أكد عضو لجنة تجارة الأجهزة الكهربائية في الغرفة التجارية في المحافظة عبد الرحمن صالح باجعفر في حديثه إلى «الحياة» أن الأجهزة المغشوشة المتواجدة في السوق حالياً هي في الأصل مخزنة قديماً (ستوك ) عند بعض التجار. وأوضح أنها لا تزال تباع على المواطنين والمقيمين بشكل ملحوظ، خصوصاً أن أعدادها كبيرة وتجد رواجاً كبيراً عند المستهلك لرخص ثمنها، مضيفاً أن غالبية المستهلكين يجهلون مخاطر شراء مثل هذه الأجهزة وما تسببه من حرائق قاتلة وأضرار أخرى من التماسات الكهربائية وغيرها من الخسائر في الممتلكات. وقال : «قبل عامين تم إغراق السوق بأجهزة كهربائية مغشوشة بسبب تقصير كبير من جانب هيئة المواصفات والمقاييس والجودة في الجانب الرقابي وسبب ذلك دخول كميات كبيرة مغشوشة إلى السعودية، إلا أن الوقت الحالي بدأت الجمارك في التشديد الرقابي على مثل هذه الأجهزة عبر المنافذ التجارية، إذ لوحظ تحسن بنسبة 80 في المئة عن العامين الماضيين». وأشار إلى أن البضائع المغشوشة تنتشر في أطراف المدن وفي القرى، لعدم وجود الوعي الكامل لقاطنيها بخطورة هذه الأجهزة وماهية التميز بين الردىء والجيد أو الممتاز، مشدداً على ضرورة تنفيذ جولات تفتيشية على الأسواق كافة من جانب وزارة التجارة لمصادرة هذه الأجهزة الرديئة. وزاد : «هذه الأجهزة المغشوشة قنابل موقوتة داخل المنازل، وللأسف وزارة التجارة ليست صارمة في هذا الموضوع رغم خطورته المتزايدة مع انتشارها ، فلابد من وقفة حازمة تجاه هذه الأجهزة وتنفيذ حملات تفتيشية مكثفة على الأسواق لإتلافها وللحد من مخاطرها الناتجة من استخدامها». ونبه في حديثه على ضرورة نشر الوعي الكافي للمستهلك، خصوصاً أن الجانب التوعوي في هذا الشأن لا يزال ضعيفاً، إذ إن غالبية المواطنين والمقيمين يهتمون بالدرجة الأولى بالأسعار دون النظر إلى جودة المنتج ومدى توافر متطلبات السلامة في الأجهزة الكهربائية. وقال : «نحن في لجنة تجارة الأجهزة الكهربائية في الغرفة التجارية بجدة نسعى لتنفيذ حملات توعوية في هذا الاتجاه وقد اجتمعنا في أكثر من مناسبة لوضع خطط لذلك، والعمل جارٍ لتنفيذها قريباً».