أجمع إعلاميون وكتاب صحافيون على دعم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز اللامحدود للإعلاميين، إذ وصفوه ب «صديق الصحافيين» الأكبر. وأوضح رئيس تحرير مجلة اليمامة والأمين العام لهيئة الصحافيين السعوديين الدكتور عبد الله الحجلان ل«الحياة» أن شخصية الأمير سلمان بن عبد العزيز لا يمكن حدها في محاور معينة للحديث عنها، إذ إنها شخصية مجتمعية وحاكم أدار العديد من مفاصل الدولة منذ نعومة أظافره. وأكد الحجلان أن الأمير سلمان رغم انشغاله لفترة طويلة بمهماته في إمارة منطقة الرياض إلا أنه سياسي ذو رؤية وعلاقات بالكثير من قادة العالم، مضيفاً «تتعدد الجوانب الشخصية في شخصية الأمير سلمان والتي تتعلق بثقافته وإحاطته بتاريخ الجزيرة العربية والدولة السعودية حيث يعتبر مرجعاً في هذا الأمر». وبيّن أن الأمير سلمان محاط بالكثير من المعلومات العامة التي تجعله دائماً يصحح أي خطأ يرد في الصحف، وأنه يساند الصحافيين وينصحهم دائماً بالطرح المتوازن ما دفع أبناء السلطة الرابعة إلى وصفه ب «صديق الصحافيين». من جهته، أوضح الكاتب والباحث في الشأن الفكري الدكتور زيد الفضيل ل «الحياة» أن أكثر ما يميز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز في حياته المعنوية اهتمامه الكبير بتطور البحث العلمي، وبالأخص في الشق الإنساني إجمالاً الذي يأتي علم التاريخ على رأسه، فالتاريخ أبو العلوم والمعارف، ولذلك كان بادياً عليه اهتمامه بكل جديد فيه. وقال الفضيل إن دعم ولي العهد اللامحدود للباحثين التاريخيين واضح وجلي للعيان عبر الكثير من المعابر التي يأتي على رأسها دارة الملك عبدالعزيز التي تتشرف برئاسته لمجلس إدارتها، التي تقوم بالكثير من الأعمال البحثية، وتهتم برصد التراث والتاريخ للمملكة والجزيرة العربية بشكل عام، وتعمل على إقامة العديد من المؤتمرات البحثية لتوثيق تاريخ المملكة وعلاقتها بمحيطها العربي والإسلامي والعالمي. بدوره، أكد الأكاديمي والمحلل الاقتصادي والسياسي الدكتور علي التواتي ل«الحياة» أن جميع المحللين حين يبدون آراءهم في القادة من الأسرة المالكة فإن الهدف ليس تقويمهم ولكن الهدف هو التعرف على ملامح مستقبل البلاد تحت قيادتهم، موضحاً أن الأمير سلمان يتميز بسعة الأفق والاطلاع الواسع. وتحدث الدكتور التواتي عن علاقة «الود» التي تجمع الأمير سلمان بن عبدالعزيز بوسائل الإعلام، مضيفاً «فهو لا يخشاها ويتحدث بشفافية ووضوح، كما أنه مدعوم بتجربة في الحكم طويلة نسبياً، إضافة إلى حنكته وخبرته في التعامل والتصدي للأحداث الجسيمة التي مرت بها المملكة منذ أن تولى إمارة منطقة الرياض حتى انتقل إلى وزارة الدفاع». وأضاف «يعرف عن الأمير سلمان تواضعه الجم وقربه من الناس وقدرته التحليلية العالية، وقدرته على اتخاذ القرارات الجريئة والشجاعة». واعتبر أن وجود رجل بهذا القدر من الخبرة والقوة سينعكس بطريقة إيجابية على الدولة ذلك أنه رجل من الرجال الذين يتابعون الأعمال عن قرب ولا يتركها تمضي بطريقة فوضوية وعشوائية.