الدوحة تحيي أسبوعاً ثقافياً للثورة السورية

انطلقت مساء أمس في الدوحة تظاهرة ثقافية فنية داعمة للثورة السورية منذ انطلاقتها تحت عنوان «وطن يتفتح في الحرية»، وتعد باكورة أنشطة تجمع «مثقفون من أجل سورية» الذي يضم نخبة من أبرز المثقفين والمبدعين العرب، من أمثال المفكر عزمي بشارة ورسام الكاريكاتور علي فرزات وكاتب القصة زكريا تامر والشاعر عبدالعزيز المقالح والروائي إلياس خوري والفنان نور الشريف والموسيقار نصير شمة والكاتب خالد الدخيل والفنانة نادرة عمران، وستتواصل التظاهرة طوال ثمانية أيام في قاعات ومسارح في الحي الثقافي (كتارا).
انطلقت الأنشطة بافتتاح مجموعة معارض فنية أولها معرض الكاريكاتور لعلي فرزات مساء، إضافة إلى معرضين فرديين لمحمد الرومي «بورتريه» وخالد الخاني، ومعرض ثنائي لبهرام حاجو وإسماعيل الرفاعي، ومعرض فنون الثورة (الطوابع والملصقات واللافتات)، وآخر جماعي مشترك لعدد من الفنانين التشكيليين وهم: حمد الحناوي وسلطان صعب وخالد عبدالواحد وخليل يونس وإيمان بكداش وسهير سباعي وماهر بارودي وولاء الدكاك وفراس جبنخجي وزاهد تاج الدين، ومعرض لرسوم الأطفال الذين عبروا بأناملهم الصغيرة عن الثورة السورية. ويتزامن مع افتتاح هذه المعارض إقامة سوق خيرية تضم مشغولات يدوية ومنزلية للبيع، ليذهب ريعها إلى المنكوبين داخل سورية. أما الافتتاح الرسمي فشهدته ليل أمس قاعة الاحتفالات في كتارا، وتضمن كلمات «مثقفون من أجل سورية»، و «الكتاب والفنانين السوريين»، و «الكتاب والفنانين العرب»، فضلاً عن عرض الافتتاح «حكاية ثورة».
وتعقد اليوم السبت ندوة ثقافية بعنوان «مثقفو سورية والسلطة والثورة» يديرها عزمي بشارة مع الكتاب والمثقفين والفنانين السوريين والعرب، ضيوف التظاهرة، بدءاً من الرابعة مساء. وفي الليل شعر وموسيقى مع الشاعر أحمد فؤاد نجم (مصر) وعازف العود نصير شمة (العراق) على مسرح الأوبرا.
وتحتوي التظاهرة عروضاًَ مسرحية في الأيام اللاحقة، وتبدأ بمونودراما «حقيقتان وممثلة واحدة» للمؤلف خلف الخلف وإخراج أحمد صالح وتمثيل لويز عبدالكريم، ومونودراما «موعد بالسما» للكاتب باسم سيفو، من إخراج زينا حلاق وباسم سيفو وتمثيل زينا حلاق، وعرض شعري ممسرح «الأيام السبعة للوقت» وهو عبارة عن قصيدة لنوري الجراح بأداء تياما الكاملي وإخراج وليد قوتلي، إضافة إلى عرض شعري موسيقي غنائي «إيقاعات ثورة» بأداء حلا عمران وموسيقى منعم عدوان.
في حقل السينما تعرض مجموعة من أفلام الثورة والأفلام الممنوعة في سورية، أولها الفيلم التسجيلي «أزرق رمادي» لمخرجه محمد الرومي، و «سينما صامتة» لمخرجه ميار الرومي، والفيلم التسجيلي «ع الشام... ع الشام» بحضور المخرج الرائد نبيل المالح، و «نجوم النهار» للمخرج أسامة محمد، وأفلام المخرج الراحل عمر أميرلاي «الدجاج» و «الحياة اليومية في قرية سورية» و «طوفان البعث»، وفيلم «الليل الطويل» من تأليف هيثم حقي وإخراج حاتم علي، إلى جانب عروض مسرحية وسينمائية للأخوين ملص.
وتقيم تظاهرة «وطن يتفتح في الحرية» أمسيات شعرية يحييها الشعراء السوريون: فرج بيرقدار ورشا عمران ومروان علي ولينا الطيبي وحسان عزت وحسين الشيخ وفواز قادري وحسام الدين محمد وعمر إدلبي وسمر العلوش وحسين الشيخ، فيما تعقد ندوة «روائيون مع الثورة» بمشاركة منهل السراج ومها حسن وياسين عبداللطيف وفادي عزام وإسلام أبو شكير.
والجدير ذكره أن التظاهرة ستنظم محاضرة عن التدمير الذي أحدثه النظام في الآثار السورية، مع عرض صور وفيديو، يقدمها شيخموس علي. والاختتام سيكون يوم الجمعة المقبل بعرض أوبريت الثورة، كلمات الشاعر وائل السمري (مصر) وتلحين نصير شمة وغناء مي فاروق (مصر) وسناء موسى (فلسطين) ودرصاف حمداني (تونس) ورشيد غلام (المغرب) وأنور بودراغ (العراق) وخاطر ضوا (سورية).