اختارت إحدى شركات المشروبات الغازية الشهيرة لحملتها الترويجية خلال شهر رمضان الماضي فكرة إعادة تصوير لقطات من أعمال شهيرة أحبها الجمهور في وقتها بنفس أبطالها وشخصياتها الأصلية، ودعت الجمهور إلى البحث بدوره في صوره القديمة وإعادة تصويرها. وبدا من خلال الأصداء على مواقع التواصل وغيرها، أن الحملة حققت نجاحاً لافتاً. والواقع أن نزعة إعادة تصوير الصور القديمة بدأت تنتشر في العالم منذ أكثر من عشر سنوات. وفيما لا أحد يعلم على وجه الدقة من هو صاحب أول إعادة تصوير أو من أين أتت الفكرة، لاقت الصور المعاد تصويرها انتشاراً كبيراً عبر الشبكة. وثمة من يعتقد أن أول من بدأ الظاهرة هو الفنان الكوميدي زي فرانك، حينما دعا متابعي موقعه الإلكتروني صيف 2010 إلى إرسال صورهم القديمة مع إعادة تصويرها تحت مشروعه بعنوان "أنا الصغير، أنا الآن". ولاقى مشروعه صدى ضخماً وتلقى الكثير من الصور. http://www.zefrank.com/youngmenowme/permalink.html?1 وتبنى المشروع أكثر من مصور، منهم على سبيل المثال ساندر كوت، الذي بدأ مشروعه بصور لأقربائه وأصدقائه، وعندما لاقى نجاحاً، وجد نفسه يصور الكثير من الغرباء، يحكون له قصص الصور القديمة. http://www.sanderkoot.nl/back-from-the-future وشجع هذا مصورين كثيرين وناشرين حول العالم لإطلاق مشاريع مماثلة. http://irinawerning.com/index.php?/bttf2/back-to-the-future-2-2011 http://gizmodo.com/5809529/childhood-photos-recreated-as-adults-today وطور تايلور جونز الفكرة بأن أخذ لقطات لصور قديمة معروضة في نفس المكان الذي اَلتقطت فيه. ولاقى ذلك أيضاً رواجا كبيراً، فأنشأ موقعاً إلكترونياً يضع فيه صور من أنحاء العالم مع أسطر قليلة تشرح قصة الصورة. http://dearphotograph.com وفيما يعتبر زي فرانك صاحب أول مشروع شهير قائم على فكرة إعادة إحياء الصور القديمة، قد لا يكون أول من خطرت له الفكرة، إذ يقال إن فيلما هورسكانين سبقته إليها حينما اقترحت على إخوتها أن يصوروا أنفسهم الصور ذاتها في الأماكن ذاتها في الفترة بين عامي 2004 و 2006 في مشروع سمته "النمو". وتعتبر فيلما المصورة الوحيدة التي طبّقت مشروعها على نفسها بمساعدة الأشخاص أنفسهم في الصور القديمة. http://http://www.wilmahurskainen.com/series/growth/growth.html