الهلال والنصر «قمة» خارج الحسابات... والقادسية يهدد ب«نسف» حلم الأهلي

تختتم منافسات الجولة ال23 من دوري زين السعودي مساء اليوم، إذ يلتقي الهلال والنصر في «دربي الوسطى» على استاد الملك فهد الدولي في الرياض، فيما يحل الأهلي ضيفاً على القادسية في الخبر، والاتحاد يستضيف نجران في جدة، والرائد يلاقي الاتفاق على ملعب الأول في بريدة.
الهلال - النصر
مواجهة تنافسية من العيار الثقيل، وعلى رغم أن ابتعاد الفريقين عن حسابات الصدارة، إلا أنها تظل مباراة في غاية الأهمية لأنصار الطرفين، بل وتصنفها بعض الجماهير بالبطولة المصغرة، ما يجعل الإدارتان ترفع درجة الإعداد مبكراً.
المباريات التنافسية لا تخضع إلى أية حسابات تسبق صافرة البداية الحقيقية، ولا مجال للحديث عن الغيابات، ومركز الفريقين على سلم الترتيب، ودائماً ما يكون التحضير النفسي أهم من النواحي الفنية، إذ تسعى الإدارتان في مثل هذه المواجهات إلى إبعاد اللاعبين عن الضغوط النفسية، إضافة إلى تحفيز اللاعبين من خلال رصد المكافآت المالية، وصرف الرواتب المتأخرة، إلى جانب الحضور الشرفي للتدريبات الأخيرة.
الهلال يقف في المركز الثالث ب50 نقطة، وباتت حظوظه ضعيفة جداً في المنافسة على الصدارة، لذا سيسعى مدربه التشيخي إيفان هاسيك إلى إراحة العديد من العناصر التي لم تكتمل جاهزيتهم، من أجل الاستفادة من خدماتهم في الاستحقاق الآسيوي، ومن المنتظر أن يريح عادل هرماش وأحمد الفريدي وماجد المرشدي، إضافة إلى غياب حسن العتيبي وعبدالعزيز الدوسري وعيسى المحياني للإصابة، ويظل السويدي ويلهامسون ومحمد الشلهوب وسالم الدوسري ويوسف العربي أهم الأوراق الرابحة في الكتيبة الزرقاء، كما أن تواضع حراسة المرمى بوجود خالد شراحيلي، والهفوات الدفاعية أبرز ما يقلق الجماهير الهلالية.
وعلى الضفة الأخرى، يملك النصر 28 نقطة في المركز السابع، وتبدو الفرصة مواتية للفريق الأصفر لفك عقدة غريمة التقليدي التي لازمته في السنوات الخمس الأخيرة، في ظل تراجع أداء الفريق الهلالي، والغيابات العديدة التي تعاني منها خطوطه.
المدرب الكولومبي ماتورانا، سيسعى جاهداً إلى النهوض بفريقه من مغبة الخسائر المتتالية، وتحقيق انتصار سيكون في غاية الأهمية للنصر في الفترة الحالية، لذا لن يتردد في الاعتماد على الشق الهجومي مبكراً، وتحرير ظهيري الجنب خالد الغامدي وعبده برناوي من القيود الدفاعية، سعياً لزيادة فاعلية خط المقدمة، وفك الحصار عن ثنائي المقدمة محمد السهلاوي والحاج بوقاش.
القادسية - الأهلي
تتباين طموحات الفريقين، فالأهلي صاحب ال55 نقطة في وصافة الترتيب، يتطلع إلى مواصلة مطاردة الشباب على الصدارة، ولا مجال للمدرب التشيخي غاروليم بالتفكير بغير الفوز ولا شيء غيره، خصوصاً أن الفريق الشبابي كسب مواجهته السابقة ورفع رصيده إلى 59 نقطة، وعلى رغم تراجع أداء الفريق في الآونة الأخيرة، إلا أن المهاجم البرازيلي سيموس فيكتور ومواطنه كماتشو، والعماني عماد الحوسني قادرون على إعادة الهوية الحقيقية للفريق، ومواصلة حصد النقاط، والاستمرار في البحث عن الصدارة.
فيما يتطلع القادسية إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، وزيادة الرصيد النقطي مع اشتداد الصراع في مراكز المؤخرة، إذ يقف الفريق في المركز ما قبل الأخير ب16 نقطة، ولا مجال لقبول خسارة جديدة.
الاتحاد - نجران
تبدو فرصة الاتحاد أوفر في تحقيق النقاط الثلاث كاملة، عطفاً على الفوارق الفنية التي ترجح الكفة الاتحادية، ويكفي وجود لاعبين بقامة محمد نور وسعود كريري والمغربي محمد فوزي ونايف هزازي والمصري حسني عبدربه، وهي أسماء تساعد المدرب الإسباني كانيدا في فرض ما يريد على أرض الميدان.
وعلى الجانب الآخر، يدخل نجران المباراة بعد أن ضمن البقاء في دوري الكبار، إثر تحصله على 26 نقطة جعلته يتقدم إلى المركز الثامن، ومن المنتظر أن يسعى مدربه المقدوني جوكيكا إلى تأكيد أحقية فريقه، بالاستمرار بين الكبار، وتحقيق نتيجة تؤكد نجاحه في مهمته التدريبية مع الفريق.
الرائد - الاتفاق
يتطلع الرائد إلى الاقتراب من إكمال حسابات البقاء، إذ يحتكم على 22 نقطة في المركز العاشر، والفوز سيجعله قريباً جداً من ضمان البقاء، والفريق يعيش أفضل أحواله الفنية، بعد أن حقق العديد من الانتصارات المتتالية في المواجهات الأخيرة، فيما يمني الاتفاق النفس باستعادة نغمة الانتصارات من جديد، والعودة إلى المنافسة على المركز الثالث، بعد أن تجمد رصيد الفريق عند 42 نقطة في المركز الرابع لجولات عدة.