النفط يرتفع بدعم من تراجع الدولار

نيودلهي، لندن، نيويورك - رويترز - ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام نفط برنت دولارين أمس والنفط الأميركي دولاراً بفعل تراجع الدولار واستمرار الشكوك قبل عطلة نهاية الأسبوع وسط التوترات مع إيران واحتمال اضطراب إمدادات المعروض. وقفز سعر خام «برنت» في عقود أيار (مايو) 1.60 دولار إلى 124.20 دولار للبرميل بعدما تحرك العقد في نطاق بين 122.45 دولار و124.61 دولار.
وارتفع الخام الأميركي الخفيف في عقود نيسان (أبريل) 73 سنتاً إلى 105.84 دولار للبرميل بعدما تحرك في نطاق بين 105.13 دولار و106.14 دولار. وأعلنت «منظمة الأقطار المصدرة للنفط» (أوبك) أن سعر سلة خاماتها القياسية انخفض إلى 123.03 دولار للبرميل أول من أمس من 124.29 دولار في الجلسة السابقة.
وأشار محلل بارز في صناعة النقل البحري إلى أن صادرات أعضاء «أوبك» المحمولة بحراً من النفط الخام باستثناء الإنتاج الأنغولي والأكوادوري ستهبط 160 ألف برميل يومياً خلال فترة الأسابيع الأربعة التي تنتهي في 31 آذار (مارس) الجاري. وأوضحت مؤسسة «أويل موفمنتس الاستشارية» البريطانية في أحدث تقرير لها أن صادرات النفط الخام المحمولة بحراً لأعضاء «أوبك» ستنقص في فترة الأسابيع الأربعة في المتوسط إلى 23.41 مليون برميل يومياً من 23.57 مليون برميل يومياً حتى الثالث من آذار.
ولفتت مصادر في قطاع النفط إلى أن شركة «بترال» الذراع التجارية لمؤسسة «برتامينا» الحكومية الإندونيسية للطاقة اشترت خام «الشرارة» الليبي لأول مرة فيما تسعى لتنويع الخامات التي يمكن مصافيها معالجتها. وأوضحت المصادر أن الشركة اشترت 600 ألف برميل من الخام المنخفض الكبريت من أحد التجار.
وفي الهند، أكد رئيس الوزراء الهندي، مانموهان سينغ، في حديث إذاعي أن الهند تحتاج لتعديل أسعار منتجات النفط من أجل خفض الدعم. وأشار وزير المال براناب موكيرجي في كلمته عن الموازنة، إلى أن الحكومة تعتزم الإبقاء على الدعم خلال العامين الحالي والمقبل أقل من مستوى اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي وأن تخفضه عن 1.7 في المئة في الأعوام الثلاثة التالية.
وتتطلع مجموعة «إيني» الإيطالية للنفط والغاز لبيع أصول للمساعدة في تحقيق النمو المستهدف للإنتاج بأكثر من ثلاثة في المئة سنوياً خلال السنوات الأربع المقبلة فيما تمضي قدماً في خططها لتنمية قطاع التنقيب والإنتاج. وتتوقع «إيني» أن تبيع قبل عام 2014 حصصها في مجموعة «سنام» الإيطالية لنقل الغاز وشركة «جالب إنيرجيا» البرتغالية وهي حصص تبلغ قيمتها السوقية نحو عشرة بلايين يورو (13 بليون دولار).
وقال المدير التنفيذي ل «إيني»، باولو سكاروني، في مؤتمر عبر الهاتف حول الخطة الاستراتيجية الجديدة للشركة في الفترة الممتدة من العام الحالي إلى عام 2015 «سيعزز بيع حصص جالب وسنام موازنتنا العمومية ويمنحنا المزيد من المرونة (من أجل الاستثمار في) مشروعات كبيرة». وأشارت الشركة إلى أنها تعتزم إضافة 700 ألف برميل يومياً من الإنتاج الجديد من مشروعاتها الجديدة بحلول عام 2015.