وافقت الحكومة القطرية على إجراءات لتحسين أوضاع العمال الأجانب، إثر انتقادات دولية على مدى العام المنصرم، بينما يستعد البلد العربي الخليجي لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022. وأعلن وزير العمل والشؤون الاجتماعية، عبدالله صالح مبارك الخليفي، اليوم (الأحد)، عن خطوات تتضمن إلزام الشركات بفتح حسابات مصرفية للعمال، والتحويل الإلكتروني للأجور، وحظر العمل منتصف النهار في حرارة الصيف. لكن الحكومة لم تنته بعد من خطط لإحلال نظام الكفيل، في البلد الذي يقطنه 2.2 مليون نسمة. وقال الخليفي، في بيان، إن هناك المزيد الذي يتعين القيام به، لكن قطر تحرز تقدماً. وفي قطر أعلى نسبة من العمال المهاجرين، قياساً إلى حجم السكان، في العالم. وقفز عدد سكان البلد، عضو منظمة أوبك، تسعة في المائة في الربع الأول من العام، مع قيام الشركات بتعيين الآلاف للعمل في مشاريع البنية التحتية المرتبطة بكأس العالم. ومن بين الإجراءات الجديدة، إلزام الشركات بدفع الأجور خلال سبعة أيام من موعد استحقاقها، أو مواجهة عقوبة لم تذكر الحكومة طبيعتها. وتحظر القرارات العمل في الهواء الطلق، بين الحادية عشرة والنصف ظهراً، والثالثة بعد الظهر، على مدى أشهر الصيف الحارة، من منتصف حزيران (يونيو)، إلى نهاية آب (أغسطس). ووافقت الحكومة على نظام إلكتروني لتلقي الشكاوى، وستبني مساكن لما يصل إلى 150 ألف عامل.