9 عقود جديدة لتأهيل المناطق المتضررة جرّاء حرب الخليج

أبرمت أمس الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تسعة عقود لإعادة تأهيل المناطق المتضررة جراء حرب الخليج بكلفة مالية تصل إلى 600 مليون ريال (160 مليون دولار)، إذ تأتي لاستكمال الأعمال المتبقية من البرنامج الإصلاحي للبيئة المتضررة، بالتعاون مع الأمم المتحدة.
ووجه الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر الشركات المبرمة معها العقود الجديدة بسرعة البدء في أعمالها، والعمل على تقليص وقت المشروع، موضحاً أنه كلما ظلت هذه الملوثات موجودة في التربة والسواحل فإنها تزيد من المشكلة.
وأكد الأمير تركي بن ناصر عمل الرئاسة على إصلاح الجزء المتضرر في المنطقة الشمالية، ومناطق حول حفر الباطن حتى تعود إلى وضعها قبل حرب الخليج، موضحاً أن مشروع إصلاح أضرار حرب الخليج دخل الآن مرحلته الثانية، وتم تنظيف معظم شواطئ المنطقة الشرقية، وإزالة آثار التلوث كاملة عنها.
وقال الرئيس العام للأرصاد إن جميع الأعمال الإصلاحية والتأهيلية للبيئة البحرية والبرية في المملكة ستنتهي في العام 2014، مبيناً أن مشروع المعالجة البيئية للمناطق المتضررة ستتم متابعته طوال 20عاماً المقبلة.
من جهته، بين نائب المدير العام للشؤون المالية والإدارية في الرئاسة العامة للأرصاد المهندس عبدالله الغامدي أنه تم الانتهاء من إعادة البناء المدني في عملية إصلاح المناطق البرية المتضررة من حرب الخليج، وتم تطوير مفهوم جزر وإعادة الإنبات بواسطة تعريف المواقع المثالية للإنبات، وتسهيل عمليات الإنبات، مشيراً إلى حظي المملكة بإشادة مراقبي الأمم المتحدة في تنفيذ المشاريع الإصلاحية والتأهيلية البيئية.
وأفاد المهندس عبدالله الغامدي أن المشاريع تهدف إلى معالجة الأضرار البيئية التي لحقت بالنباتات والأحياء التي تعيش في منطقة المد بساحل الخليج، موضحاً أن المشاريع التي جرى توقيع عقودها تتضمن معالجة الترسبات النفطية السفلية واستعادة النظام البيئي بالمسطحات الطينية المحمية بمنطقة المد، والتوجيه لاستعادة هيدرولوجيا المستنقعات الملحية في منطقتي الكظامي والباطنة، ومعالجة الرواسب المشبعة بالزيت والمخلفات.
وأشار مدير الشؤون المالية في الأرصاد إلى توافر خبرات عالية من الكوادر الوطنية المؤهلة لتنفيذ البرنامج الإصلاحي، بالتعاون مع الجامعات السعودية والمعاهد البحثية.
يذكر أن حجم التعويضات المخصصة للإصلاح البيئي للمناطق المتضررة في المملكة إبان حرب الخليج في العام 1991، بلغ حوالى 1.200 بليون دولار.