ارتفعت حدة الصراع القانوني بين فريق دفاع رئيس الاتحاد الآسيوي (الموقوف) محمد بن همام وبين هيئة محامي الاتحاد الدولي لكرة القدم أول من أمس حول الدعوى التي رفعها الأول على «الفيفا» في المحكمة الرياضية الدولية «الكاس» على خلفية قرار إيقافه عن ممارسة أية أنشطة تتعلق باللعبة مدى الحياة، وذلك في ال29 من أيار (مايو) من العام الماضي. وفي الوقت الذي سعى فيه محامو «فيفا» إلى طلب التأجيل أكثر من مرة، وذلك للرد على لوائح المدعي (ابن همام) طلب الطرف المقابل التسريع في بت القضية في حين لم تنظر المحكمة إلى الطلبين، وقررت تحديد موعد جديد لا يتفق مع طلبيهما إذ رفضت «الكاس» طلب «فيفا» تأجيل الجلسة المقبلة إلى أيار (مايو) المقبل، ولم توافق على طلب فريق ابن همام (5 محامين) على أن يكون آذار (مارس) المقبل مسرحاً لحسم الأمر، وقررت تحديد ال16 من حزيران (يونيو) المقبل موعداً للنظر في القضية، وهو التوقيت الذي لا يبدو أنه يروق للرئيس الموقوف، خصوصاً في ظل انتخابات الاتحاد الآسيوي التي ستعقد خلال الفترة ذاتها. وكان الطرفان تبادلا لوائح الدعوى والردود التفصيلية عبر مذكرات قانونية حول موضع النزاع بينهما، وذلك بطلب من المحكمة التي ستقوم بتمحيص التفاصيل للوصول إلى قرار قاطع إما بإقرار إيقاف «الفيفا» لمحمد بن همام أو نقضه. وبينما تقع عين ابن همام على المحكمة الدولية فإن عينه الأخرى تدور في فلك ما يحدث في الاتحاد القاري «الأصفر» الذي يتهيأ أعضاؤه لتنصيب خلف للرئيس (الموقوف) وسط معركة علاقات عامة تدور رحاها حالياً في بلدان القارة ال46 كافة، من أجل كسب الأصوات تمهيداً للانتخابات المقبلة. ويترأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حالياً نائب الرئيس تشانغ جيلونغ، الذي أصدر بياناً بعد إيقاف ابن همام قال فيه إنه يحترم قرار الفيفا ويعترف في الوقت ذاته بحقه في التقدم باحتجاج ضد القرار واصفاً المرحلة بأنها «فترة عصيبة». يذكر أن محمد بن همام كان يحتل قبل إيقافه منصبي رئيس الاتحاد الآسيوي وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي.