شدّدت السعودية خلال جلسة مجلس الوزراء العادية التي عقدت في قصر السلام في جدة أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على التزام كل الدول المشاركة في الحج بالتأكد من حصول مواطنيها على اللقاحات اللازمة ضد إنفلونزا الخنازير (أي اتش 1 إن 1) كإجراء احترازي للوقاية من المرض. ونوهت بالتوصيات الصادرة عن ورشة العمل الاستشارية الدولية للإجراءات الاحترازية للوقاية من «انفلونزا الخنازير» لموسمي العمرة والحج، والتي عقدتها وزارة الصحة بتوجيه من خادم الحرمين خلال الفترة الممتدة من الخامس الى السابع من شهر رجب الجاري، ووقفت على جهود المملكة لخدمة الحجاج والمعتمرين والمحافظة على سلامتهم، وتقديم أفضل الرعاية لهم من مختلف الجهات ذات العلاقة، وعلى رأس ذلك الرعاية الصحية التي تحرص عليها الحكومة السعودية في ظل ما يواجهه العالم من مخاوف الأمراض والأوبئة. وأعرب المجلس عن شكره وتقديره لما عبّر عنه المشاركون من إشادة بالخطة الوطنية السعودية، والإجراءات الاحترازية لمكافحة وباء انفلونزا الخنازير، والتي تميزت بشموليتها ومنهجيتها ومواكبتها لكل المعايير العالمية والحديثة، مشدداً على التزام كل الدول المشاركة في الحج تفعيل ما صدر عن الورشة من توصيات لمواطنيها القادمين للأماكن المقدسة وتوعيتهم قبل قدومهم، والتأكد من حصولهم على اللقاحات اللازمة ضد هذا المرض، مع التزام ببقية الشروط الصحية الأخرى الصادرة عن وزارة الصحة السعودية في خصوص موسمي الحج والعمرة. وثمن المجلس جهود خادم الحرمين ورعايته الحوار الوطني، وحرصه على أن يتكاتف جميع المثقفين والكتّاب وأهل الفكر والإعلاميين، لنشر ثقافة الحوار البناء من منطلقاته الشرعية، للتعرف على المساحات والمشتركات الواسعة للحوار وضوابطها في ثقافتنا الإسلامية بعالميتها وتعاطيها الإيجابي. وأشاد بعقد ملتقى المدربين المعتمدين لنشر ثقافة الحوار، والذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. وأكد أن هذا الملتقى يجسد اهتمام خادم الحرمين بالحوار الوطني، وحرصه على ترسيخ قيم الحوار وتأصيلها في مجتمع المملكة وتطويره، بما في ذلك التدريب على ثقافة الحوار. وأطلع الملك عبدالله المجلس في بدء الجلسة على المحادثات والمشاورات واللقاءات التي أجراها خلال الأسبوع الماضي مع بعض قادة الدول ومبعوثيهم حول تطورات الأحداث في المنطقة والعالم، ومنها محادثاته مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك في مدينة شرم الشيخ، والقمة الثلاثية التي عقدها مع مبارك والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قاعة الاجتماعات في مطار شرم الشيخ.