دعت صحيفة هارتس الإسرائيلية في افتتاحيتها إلى انها حصار غزة، و فسرت دعوتها هذه باعتبار أن حصار غزة ومقاطعة حماس لم يوصل إلى الهدوء على الجبهة الجنوبية، وإعتبرت الصحيفة أن عزل غزة ضاعف العزل الدولي لإسرائيل، وأدى إلى تأزم العلاقات مع تركيا. واشارت الصحيفة أنه بالإضافة إلى الخطر الذي يتعرض له الإسرائيليين، فإن العداوات على الجبهة الجنوبية تضعف الفرص القليلة بالعودة إلى المسعى الدبلوماسي مع السلطة الفلسطينية. وختمت الصحيفة بالقول أنه حان الوقت بأن تعيد الحكومة الإسرائيلية النظر في سياستها تجاه حصار غزة، والمقاطعة الشاملة لحركة حماس، وإغتيال الكوادر الفلسطينية بضربات جوية، وإعتبرت أن صفقة التبادل مع حماس اثبتت أنه بالرغم من أن عقيدة حماس لا تسمح لها بالإعتراف بإسرائيل أو التوصل إلى إتفاق شامل حول الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، إلا أن بإمكان الحركة أن تكون محاوراً مما يساهم في حل الأزمات العالقة بوسائل لاعنفية. من ناحية أخرى علق دانيال فريدمان في مقال بعنوان "لا لتوجيه ضربة إلى إيران" نشر في صحيفة يدعوت احرونوت، على الأخبار المتزايدة بوجود نية لدى كل من باراك ونتانياهو بتوجيه ضربة إلى إيران. و قال الكاتب أنه لا يجوز المقارنة بين الضربة التي وجهتها إسرائيل لكل من العراق وسورية، وبين إحتمال توجيه ضربة مماثلة إلى إيران، معتبراً أن إسرائيل باغتت كل من سورية والعراق، في حين إيران تحضر نفسها منذ مدة لإحتمال توجيه ضربة عسكرية لمفاعلها النووية، لذلك ستكون ردة الفعل الإيرانية مختلفة كلياً عن ردة فعل كل من سورية والعراق. و أضاف الكاتب أنه بالإضافة إلى غياب عامل المفاجأة، بإستطاعة إيران أن ترد على الهجوم الإسرائيلي بتوجيه صواريخها إلى الداخل الإسرائيلي محدثة دماراً واسعاً واستهداف المصالح الحيوية في إسرائيل، كما بإمكان إيران إشعال جبهة غزة ولبنان رداً على الهجوم. كما بإستطاعة إيران السيطرة على مضيق هرمز، مما يمكنها من قطع خط الإمداد الذي تمر منها كمية كبيرة من الصادرات النفطية لكل من السعودية، الكويت، البحرين والعراق، محدثةً بذلك إرتفاع أسعار النفط بشكل كبير، الأمر الذي سيعمق الأزمة المالية التي يمر بها العالم، مما سينعكس تلقائياً على إسرائيل باتهامها بإفتعال الأزمة. وختم الكاتب بالقول أن الطريقة الأنجح لمحاصرة إيران والتضييق عليها وعلى برنامجها، يكون عبر نزع أوراق القوة من يدها إن كان ذلك في غزة أو لبنان، و ألإستمرار في نهج العقوبات المفروضة على إيران. أما صحيفة جيروزالم بوست تناولت في افتتاحيتها العلاقة المستجدة بين مصر وحركة حماس في قطاع غزة. وإعتبرت أن تمتين علاقة القاهرة مع المنظمات "الإرهابية" شهادة واضحة على تغير السياسة الخارجية المصرية. وربطت الصحيفة بين الزيارة التي قام بها وفد من الإخوان المسلمين في مصر بعد سيطرة حركة حماس على غزة في حزيران (يونيو)، والنتيجة التي ستحققها حركة الإخوان المسلمين في مصر عقب الإنتخابات، الأمر الذي سيقوي العلاقة بين القاهرةوغزة، مما سينعكس سلباً على إسرائيل.