القدس المحتلة، القاهرة - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - التقى الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت أمس بعائلته في قاعدة تل نوف الجوية قرب تل أبيب وذلك للمرة الأولى منذ أسره في قطاع غزة منذ خمس سنوات، وأمل بأن «تساهم صفقة تبادل الأسرى في تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين»، متمنياً إطلاق جميع الأسرى الفلسطينيين، مؤكداً أن «حماس» أحسنت معاملته خلال أسره. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو استقبل أمس شاليت بعد نقله من القاهرة التي نقل إليها في وقت سابق من قطاع غزة. وبدأت عملية التبادل في وقت مبكر من صباح الثلثاء عندما نقل شاليت إلى مصر حيث تعرف إليه مسؤولون إسرائيليون وبث التلفزيون المصري الصور الأولى له ثم نقل بعدها إلى جنوب إسرائيل حيث خضع لفحص طبي وهاتف والديه وارتدى ملابس عسكرية قبل أن يتوجه إلى «تل نوف». ويأتي إطلاق سراح شاليت في إطار اتفاق تبادل أسرى مع حركة «حماس» ينص على إطلاق سراح 1027 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية على مرحلتين. وأفرج في المرحلة الأولى أمس عن 477 أسيراً فلسطينياً بينما سيتم في الشهرين المقبلين الإفراج عن 550 أسيراً. وكان شاليت أكد في لقائه مع التلفزيون المصري في القاهرة أن «حماس» عاملته في شكل جيد خلال مدة أسره، وأضاف أن المصريين نجحوا من خلال علاقاتهم الجيدة مع حركة «حماس» وكذلك مع الجانب الإسرائيلي في إتمام صفقة تبادل الأسرى. وقال في حديثه فور تسليمه إلى الجانب المصري صباح الثلثاء إنه علم منذ أسبوع بنبأ الإفراج عنه في إطار صفقة تبادل الأسرى مع حركة «حماس»، معرباً عن أمله بأن تساعد هذه الصفقة في التوصل إلى سلام دائم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ودعم أواصر التعاون بينهما. ورداً على سؤال عما إذا كان من الممكن أن يقود حملة شعبية في إسرائيل لإطلاق سراح أكثر من خمسة آلاف أسير فلسطيني في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، قال شاليت إنه سيسعد كثيراً إذا تم تحريرهم جميعاً كي يتمكنوا من العودة مجدداً إلى أسرهم وعائلاتهم وأراضيهم. وعن تجربته في الأسر على مدى 5 سنوات، والتي اعتقد أنها ستمتد لسنوات أكثر على حد قوله، في الوقت الذي يوجد أكثر 5000 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية بينهم من تجاوز ال 30 عاماً في الأسر، أمل شاليت بأن يتم الإفراج عن هؤلاء الأسرى وأنه سيكون سعيداً بذلك. وأشار إلى أن من أهم الدروس المستفادة من تجربته في الأسر أنه يجب أن يتم الإسراع في الإفراج عن أي أسير، مضيفاً أنه علم بخبر الإفراج عنه قبل أسبوع فقط من تنفيذ الصفقة، وأنه شعر بأنها الفرصة الأخيرة له في الحصول على حريته. وزاد أنه سيقوم عقب وصوله إلى ذويه بزيارة كل أصدقائه والتحدث معهم عن تجربته في الأسر. وشاليت مولود في نهاريا في 1986 وعاش منذ سن الثانية في قرية ميتسبي حلا في الجليل الأعلى. وتم ترفيعه إلى رتبة سرجنت بعد أسره.