حذرت مراكز الوقاية والسيطرة على الامراض في الولاياتالمتحدة الاميركية CDC من خطورة انتقال امراض معدية تسبب الاسهال عبر الاستحمام في برك السباحة التجارية والخاصة خلال فصل الصيف. اذ ان العديد من المسابح لا يحتوي حالياً على كمية وافية من مادة الكلور رغم التزامه بالمعايير والشروط الصحية. ويعود السبب في ذلك الى ان بويضات الجراثيم الطفيلية المسؤولة عن الاسهال مثل "كريبتو سبوريديوم" اصبحت منيعة لمستوى الكلور الموجود في برك السباحة والذي حددت معاييره منذ سنين. ويؤكد الخبراء ان مصدر هذه الطفيليات يعود غالباً الى البراز الصادر عن حفاضات الاطفال او عن اشخاص كانوا مصابين بالاسهال وباشروا استخدام برك السباحة قبل اكتمال شفائهم تماماً. وقد بيّنت نتائج الفحوص التي اشرفت عليها مراكز CDC ان مستوى الكلور الذي اوصت به الدوائر الصحية داخل برك السباحة لم يعد كافياً للقضاء على الطفيليات خصوصاً اذا احتوت مياه المسابح على مواد عضوية مثل: البول والعرق واللعاب والدهون الواقية من حرارة الشمس. فالمواد العضوية مهما كانت نوعيتها تبطل مفعول الكلور، بما في ذلك حرارة الشمس. اذ يكفي اختلاطها بالكلور للحد من مفعوله. لذا يوصي الخبراء كل من يرغب في استخدام برك السباحة ان يتفادى ابتلاع المياه ولو عفوياً. كما ينصحون كل من سبق اصابته بالاسهال ان يمتنع عن استخدام تلك المسابح كلياً الى حين اكتمال شفائه ومرور فترة كافية على نقاهته. اما مراكز CDC فانها تنصح برفع مستوى مادة الكلور في المسابح عن المعايير السابقة لتمكين الكلور من مقاومة الطفيليات المسببة للأمراض المعدية.