التظاهرات في الحج ممنوعة وبن باز يفتي بأنها "بدعة"

جدد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز التزام المملكة العربية السعودية تقديم كافة التسهيلات والخدمات التي تتيح لحجاج بيت الله الحرام الوافدين الى الأراضي المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة اداء فريضة الحج في طمأنينة وأمن ويسر.
ورحب الملك فهد بحجاج بيت الله الحرام، وقال أثناء لقائه جمعاً من المواطنين "نحن نرحب بالحجاج ونسهر على راحتهم ونتمنى من كل من أدى فريضة الحج ان يعطي الفرصة لمن لم يؤدها". وأضاف: "واجبنا كمواطنين ومسؤولين بذل الجهد لراحة الحجيج"، مشيراً الى ما قامت به الحكومة السعودية من مشاريع في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة خصوصاً مشروع توسيع جسر الجمرات".
الى ذلك دعا وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز جميع الحجاج الى التزام التعليمات التي أصدرتها الحكومة السعودية لتنظيم موسم الحج، وقال رئيس لجنة الحج العليا ان السعودية اتخذت كل الاجراءات لسلامة الحجاج وأمنهم. وحذر أي حاج يحاول المساس بتلك التعليمات، وأكد الأمير نايف انه لا يقصد الحجاج الايرانيين وحدهم.
ولفت الى المحاولات التي جرت في السابق مع المسؤولين الايرانيين لاقناعهم بعدم الاقدام على تنظيم التظاهرات والمسيرات ورفع الشعارات ابان موسم الحج، مؤكداً ان الحكومة السعودية لن تتهاون في هذا الشأن.
وكشف وزير الداخلية عن اجراءات جديدة للحكومة السعودية ازاء التعامل مع ظاهرة المتخلفين والمعتمرين الذين لا يلتزمون المواعيد التي حددت لهم لتسفيرهم طبقاً للتنظيمات حتى لا يتسببوا في وقوع مشاكل انسانية لهم خصوصاً في مجالات السكن والصحة، ودعا المواطنين السعوديين الى عدم التستر أو تشغيل أو اسكان هؤلاء المتخلفين لما يترتب على ذلك من مخالفة صريحة.
وكان الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز مفتى عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء أوضح ان "القيام بالمسيرات في موسم الحج في مكة المكرمة بإسم البراءة من المشركين بدعة لا أصل لها ويترتب عليها فساد كبير وشر عظيم.
وفي الاطار نفسه أشاد وزير الأوقاف الفلسطيني حسن طهبوب بالجهود السعودية التي قدمت للحجاج الفلسطينيين خصوصاً الذين أتوا لاداء الفريضة من الأراضي الفلسطينية المحتلة للمرة الأولى منذ خمسين عاماً، وأعلن ان جميعهم وصلوا الى المشاعر المقدسة وهم بخير وعافية، وشكر الملك فهد بن عبدالعزيز توجيهاته لانهاء اجراءات دخولهم للحاق بالموسم في زمن قياسي.
من جهته امتدح القنصل العام الليبي في السعودية محمد اللاتي حسن استقبال المسؤولين السعوديين لحجاج ليبيا خصوصاً ركاب الطائرة الأولى التي أقلت طلائع الحجاج الليبيين، وقال ان السعودية "قدمت كل الخدمات لتسهيل دخول حجاج ليبيا الى الأراضي السعودية لاداء شعائر الحج ونحن نشكرها على ذلك".