ضبط 19662 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل خلال أسبوع    نيابة عن الملك.. وزير الخارجية يرأس وفد المملكة ب"مؤتمر القمة الإسلامي"    «البدر» اكتمل.. و رحل    انطلاق فعاليات شهر التصلب المتعدد بمسيرة أرفى بالشرقية    باكستان تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة    جيرارد: محبط بسبب أداء لاعبي الاتفاق    غاياردو يغيب عن المؤتمر الصحفي بعد ثلاثية أبها    جوتا: لا نفهم ماذا حدث.. ونتحمل مسؤولية "الموسم الصفري"    توافق سعودي – أذربيجاني على دعم استقرار "النفط"    التسمم الغذائي.. 75 مصاباً وحالة وفاة والمصدر واحد    توقعات بهطول أمطار رعدية على معظم مناطق المملكة    "تسلا" تقاضي شركة هندية لانتهاك علامتها التجارية    "زرقاء اليمامة" تفسر أقدم الأساطير    رحل البدر..وفاة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن عن عمر ناهز ال75 عاما    مصر: الفنانة السورية نسرين طافش تستأنف على الحكم بحبسها 3 سنوات.. الأربعاء    الذكاء الاصطناعي يبتكر قهوة بنكهة مميزة    3 مخاطر لحقن "الفيلر" حول العينين    بدء إجراءات نقل السيامي "عائشة وأكيزا" للمملكة    إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم الأمريكية مرتفعة    الجنيه الإسترليني يرتفع مقابل الدولار الأمريكي وينخفض مقابل اليورو الأوروبي    انخفاض أسعار النفط في أكبر خسارة أسبوعية في ثلاثة أشهر    بيان «الصحة» عكس الشفافية الكبيرة التي تتمتع بها الأجهزة الحكومية في المملكة    "الترفيه" تنظم عروض "سماكداون" و "ملك وملكة الحلبة" في جدة الشهر الجاري    اليوم المُنتظر    بأمر الملك.. إلغاء لقب «معالي» عن «الخونة» و«الفاسدين»    «النصر والهلال» النهائي الفاخر..    محمية عروق بني معارض.. لوحات طبيعية بألوان الحياة الفطرية    «الأونروا»: الصراع في غزة مستمر ك"حرب على النساء"    أمانة الطائف تنفذ 136 مبادرة اجتماعية بمشاركة 4951 متطوعًا ومتطوعة    جريمة مروّعة بصعيد مصر.. والسبب «الشبو»    عقد المؤتمر الصحفي لبطولة "سماش السعودية 2024" في جدة    رئيس مجلس القيادة الرئاسي يوجه بسرعة العمل على فتح الطرقات وتقديم المساعدة    ميتروفيتش: لم نحسم لقب الدوري حتى الآن    إدانة المنشأة الغذائية عن حادثة التسمم الغذائي وإغلاق فروعها بالرياض والخرج    "درع الوقاية 4".. مناورات سعودية – أمريكية بالظهران    غداً.. منع دخول المقيمين لمكة دون تصريح    تركي الفيصل يرعى حفل جائزة عبد الله بن إدريس الثقافية    توسيع نطاق الاستثناء الخاص بالتصرف العقاري    «الدفاع المدني» محذراً: التزموا البقاء في أماكن آمنة وابتعدوا عن تجمُّعات السيول    «البيئة»: 30 يومًا على انتهاء مهلة ترقيم الإبل.. العقوبات والغرامات تنتظر غير الملتزمين    رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء    سحب لقب "معالي" من "الخونة" و"الفاسدين"    المملكة: صعدنا هموم الدول الإسلامية للأمم المتحدة    وزير الدفاع يفتتح مرافق كلية الملك فيصل الجوية    " عرب نيوز" تحصد 3 جوائز للتميز    "تقويم التعليم"تعتمد 45 مؤسسة وبرنامجًا أكاديمياً    "الفقه الإسلامي" يُثمّن بيان كبار العلماء بشأن "الحج"    وزير الطاقة: 14 مليار دولار حجم الاستثمارات بين السعودية وأوزبكستان    الخريجي يشارك في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية للدورة 15 لمؤتمر القمة الإسلامي    انطلاق ميدياثون الحج والعمرة بمكتبة الملك فهد الوطنية    كيفية «حلب» الحبيب !    أمير جازان يطلق إشارة صيد سمك الحريد بجزيرة فرسان    بيان صادر عن هيئة كبار العلماء بشأن عدم جواز الذهاب للحج دون تصريح    نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ    مباحثات سعودية فرنسية لتوطين التقنيات الدفاعية    ما أصبر هؤلاء    هكذا تكون التربية    اطلع على المهام الأمنية والإنسانية.. نائب أمير مكة المكرمة يزور مركز العمليات الموحد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



توقعوه في أي وقت الآن . عالم جيولوجي أميركي ل "الوسط": أكبر زلزال في هذا القرن سيضرب البقاع اللبناني ويعبر الجليل والبحر الميت الى البحر الأحمر
نشر في الحياة يوم 28 - 03 - 1994

الهزة التي ضربت ولاية كاليفورنيا الأميركية في 20/3/1994، وبلغت قوتها على ميزان ريختر 5.3 درجة، أعادت الى الأذهان كلام أهل العلم عن المناطق التي تهددها الزلازل في أميركا والعالم، وبخاصة في الشرق الأوسط، "الوسط" قابلت خبراء جيولوجيين أميركيين وعلى رأسهم الدكتور والتر هيز مدير مكتب علم الزلازل التابع لدائرة المسح الجيولوجي الأميركية التي تدير برنامج الشرق الأوسط بالتعاون مع منظمة اليونيسكو، وحاورتهم حول المناطق التي تهددها الزلازل في الشرق الأوسط والعالم.
بدأ في الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة برنامج يستمر سبع سنوات لدراسة احتمالات حدوث الزلازل والهزات الأرضية في منطقة الشرق الأوسط والأجزاء التي تتصل بالمنطقة الواقعة على عمق كيلومترات تحت سطح القشرة الأرضية. ويغطي هذا البرنامج المنطقة الممتدة من شبه جزيرة البلقان حتى أندونيسيا كما أنه يشتمل على دورات تدريبية مكثفة لعلماء الزلازل المحليين.
إذ أن الزلازل الأخيرة مثل الزلزال الذي ضرب كاليفورنيا والهزات التي تبعته والآخر الذي وقع في اندونيسيا بعد ذلك بأيام، توضح مدى الحاجة الى دراسة هذه الظاهرة الطبيعية التي لا يمكن لأحد أن يمنع حدوثها، من جميع الجوانب ولا سيما ضرورة استخدام أساليب البناء التي تعزز من مقاومة المباني والانشاءات المختلفة لهذه الظاهرة. وكاليفورنيا واندونيسيا من المناطق المعرضة للزلازل لأنهما تقعان في مناطق تعاني مما يسميه علماء الزلازل بتشويه في القشرة الأرضية، أي حيث تتحرك كتل ضخمة من هذا الكوكب ثم تصطدم.
المناطق المهددة
لكن مناطق أخرى من العالم معرضة للخطر أيضاً مثل أندونيسيا ولوس انجليس، إذ يقول الدكتور والتر هيز كبير خبراء الحكومة الأميركية في الزلازل والبراكين ل "الوسط": "إننا نشعر بقلق شديد على حوض المتوسط الشرقي لأن هناك نمطاً لهذه الزلازل ونحن نعرف متى حدث آخرها".
ويستطرد هيز الذي زار أخيراً الجزائر والأردن: "هناك من الأسباب ما يدعونا الى توقع حدوث زلزال في أي وقت الآن، أو السنة المقبلة أو ربما خلال السنوات القليلة الآتية، يتركز في سهل البقاع اللبناني ويمر عبر الجليل والبحر الميت حيث توجد صدوع هائلة تحت سطح الأرض".
ويرأس هيز مكتب علم الزلازل التابع لدائرة المسح الجيولوجي الأميركية التي تدير برنامج الشرق الأوسط بالتعاون مع منظمة اليونيسكو التي انسحبت أميركا من عضويتها في عهد الرئيس ريغان.
ويبتسم هيز ويقول: "نحن لسنا من أعضاء منظمة اليونيسكو ولكننا الدولة الوحيدة التي يوجد بينها وبين هذه المنظمة اتفاق في هذا المجال. لكنني أعتقد أننا سنجدد عضويتنا الكاملة في الخريف المقبل".
ويضيف: "وفي الكوارث التي وقعت في منطقة لوس انجليس وفي اندونيسيا تذكير بأن الكون في تطور وتغيير دائمين. فالزلازل المختلفة في شدتها تحدث في مختلف أنحاء العالم بمعدل مرة واحدة في الاسبوع بينما يحدث ما نسميه "هزات" عدة مرات في اليوم فيما يشبه تحذيرات من الزلازل الآتية. ولما كان الانسان عاجزاً عن الحيلولة دون وقوعها فإن التحدي الذي نواجهه يتمثل في محاولة فهمها بشكل أفضل واتخاذ الاحتياطات والتدابير التي تقلل من الأضرار.
ويعيد الدكتور هيز الى الأذهان ان "كوكبنا كان قبل حوالي مائتي مليون عام قارة واحدة. لكن الحرارة الشديدة تحت سطح القشرة الأرضية التي لم تنخفض منذ انفصال الأرض عن الشمس أدت الى ضغوط وزلازل نجم عنها انقسام كوكبنا الى سبعة أجزاء رئيسية وظهور البحار والجبال بما في ذلك ظهور بعض الأراضي التي هي عبارة عن سلاسل جبلية وسط البحار مثل اليابان".
وكان تحديد خطوط الصدوع بين أجزاء الأرض هو أسهل مهمات علماء الزلازل. فمثلما نستطيع تحديد مكان الثقب في إطار سيارة بوضعه في الماء وانتظار حدوث الفقاعات المائية، نستطيع أن نرى على خريطة للعالم خط سير الصدع الذي يحدد أماكن الزلازل العالمية الرئيسية وهو يمر من جنوب أواسط أوروبا عبر بحر إيجة فتركيا ثم لبنان وفلسطين. وبعدئذ ينقسم خط الصدع: إذ يتجه فرع منه نحو البحر الأحمر بينما يحاذي الفرع الثاني الصحراء العربية مروراً بالعراق وايران وافغانستان وجبال الهملايا، أو يتجه جنوباً ليشمل أرخبيل اندونيسيا وما وراءه.
لكن الذي يصعب تحديده هو الخطوط التي تسير فيها الصدوع الصغرى التي غالباً ما تسير في زوايا بالنسبة الى الصدوع الرئيسية. وقد كان أحد هذه الصدوع الصغرى السبب في حدوث زلزال لوس انجليس. إذ لا بد للعلماء من تعقب مئات الهزات والرجّات التي تعقب الزلزال من أجل تحديد الصدع. وحتى في طوكيو والمنطقة المجاورة لها حيث تحدث تلك الهزات الخفيفة بصورة يومية تقريباً وحيث يعتبرها الناس جزءاً من الحياة العادية، يواصل العلماء اكتشاف صدوع صغيرة جديدة وتسجيلها على خرائط الزلازل. وحتى الخمسينات كانت الحكومة اليابانية تمنع بناء أي بنايات يزيد ارتفاعها على طابقين. أما الآن فقد أقيمت ناطحات السحاب في منطقة شين جوكو بعد أن اتضح انه لا توجد صدوع تحت القشرة الأرضية في تلك المنطقة.
سبب الزلازل
والسبب الذي أدى الى حدوث تلك الزلازل التي غيرت وجه الأرض وأعطت القارات المعروفة اليوم هو انزلاق أحد الأجزاء الرئيسية بمحاذاة جزء رئيسي آخر وما رافق ذلك من ضغط. أما الصدوع الفرعية فهي التي سببت تحرك سطح الأرض الى الأعلى بدلاً من أن يتحرك باتجاه أفقي، مما أدى الى نشوء الجبال مثل الهملايا والألب.
والزلزال الذي يتوقع الدكتور هيز حدوثه بهزات سابقة ولاحقة من سهل البقاع حتى البحر الأحمر يمكن أن ينتشر أيضاً ليشمل الصدوع الفرعية الأصغر ويمتد حتى قبرص. ويتوقع هيز وعلماء الزلازل الآخرون أن يكون هذا الزلزال أكبر زلزال في حياتهم. لكنهم مع ذلك يتوقعون حدوث كوارث كبيرة أخرى في أماكن أخرى. فالدكتور توم هيني من مركز جنوب كاليفورنيا لدراسة الزلازل وهو مؤسسة أكاديمية يعتقد أن كاليفورنيا ستتعرض "في وقت ما بين الآن وعام 2018" الى زلزال يعادل في قوته الزلزال الشهير الذي ضرب سان فرانسيسكو عام 1906 عندما أدى الى تدمير المدينة بكاملها تقريباً.
وهو يقول إن زلزال كاليفورنيا سيسجل حوالي ثماني درجات على مقياس ريختر "مما يعني أنه سيكون أقوى 125 مرة من الزلزال الأخير الذي أصاب لوس انجليس". ونظراً لأن الزلازل تحدث بصورة دورية فإن العلماء يعتمدون في توقعاتهم لحدوثها في مكان أو آخر وللزمن الذي يمكن أن تحدث فيه أي "هذا العام أو العام المقبل أو خلال أعوام قليلة" على دراسة تلك الأنماط الدورية منذ فجر التاريخ.
والذي تعلمناه من الزلازل الأخيرة هو أن المباني والانشاءات المرنة تصمد بشكل أفضل من تلك المباني الراسخة. فمثلاً حين وقع زلزال سان فرانسيسكو أخيراً لم يصب جسر خليج المدينة عند بدايته ونهايته بأي ضرر لأنه بني بشكل يسمح له بالميل مسافة ثلاثة أمتار من جهة الى أخرى، بينما انهارت المنازل والدور الجميلة التي بنيت في القرن التاسع عشر انهياراً كاملاً. وفي الوقت نفسه صمدت ناطحات السحاب ولم تتعرض إلا لشقوق وتصدعات بسيطة في حين انهارت المساكن المصنّعة مسبقاً، مما دفع دائرة المسح الجيولوجي في الولايات المتحدة الى المطالبة بمنع استخدام هذا النوع من المباني في المناطق المعرضة لاحتمال حدوث زلازل فيها.
برنامجان في الشرق الأوسط
وهناك الآن برنامجان متزامنان في الشرق الأوسط:
البرنامج التعاوني لتقليل الخسائر الناجمة عن الزلازل في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، والمشروع التعاوني لخفض مخاطر الزلازل في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وهما جزء من برنامج "العقد الدولي لخفض الكوارث الطبيعية" الذي يهتم بمختلف أنواع الكوارث الطبيعية وبينها الزلازل، والبراكين والأعاصير والفيضانات والقحط وما إلى ذلك.
وكانت اليونيسكو أسست المشروع التعاوني بالاشتراك مع دائرة المسح الجيولوجي الأميركية ليشمل 15 دولة وهي الجزائر وقبرص واليونان واسرائيل وايطاليا وليبيا ومالطا وموناكو والمغرب واسبانيا وتونس وتركيا ويوغوسلافيا، أي بمجموع سكان يبلغ 350 مليون نسمة. وبدأ المشروع عام 1988.
ووضع الدكتور هيز والدكتور لوديك فان إيسكي وهو مهندس معماري من جنوب افريقيا لكنه بلجيكي المولد والدكتور فرانكو مارانزانو وهو خبير ايطالي مع الأمم المتحدة دراسة أولية للمناطق التي حدثت فيها زلازل كبرى وكوارث طبيعية أخرى خلال القرن العشرين. وتشير الدراسة الى شمال افريقيا "حيث يحدث الالتقاء بين جزأي افريقيا وأوراسيا" وتضيف القول: "إن الاخدود وجبال الأطلس وصدوع الضغط النشطة أدلة على عملية الاصطدام". ويقول العلماء الثلاثة "إن الأردن منطقة معرضة لخطر كبير لأنها ملاصقة لأخدود البحر الميت النشيط زلزالياً الذي يمتد طوله مسافة ألف كيلومتر. ومع زلازل كبيرة جداً وقعت في السابق في هذه المنطقة فإنه لم تقع أي زلازل كبيرة في القرن العشرين. لكن قاع البحر الأحمر وخليج عدن يشهدان نشاطاً". والمعروف أن الأخدود أو الفالق العظيم يمتد من خليج العقبة جنوباً باتجاه الشمال على محاذاة البحر الميت حتى أواسط لبنان الى أن ينتهي في شمال غرب سورية.
وتقول الدراسة ان المشروع "سيقدم الاختصاصيين الى كل دولة مع أفضل المعلومات المتوفرة عن تقدير احتمالات مخاطر الزلازل وامكانات التعرض لها والخسائر المحتملة وتقليل المجازفات".
وفي عام 1987 أعلنت الأمم المتحدة الفترة ما بين عام 1990 وعام ألفين العقد الدولي لخفض الكوارث الطبيعية. وخلال عامين وافقت مائة وخمسون دولة على الاشتراك في المعلومات المتعلقة بتقدير المجازفات والمخاطر وتوقع تلك الكوارث والعمل على تقليل آثارها والتعاون في مجالات الاستجابة لها.
وأوصت الأمم المتحدة تجنب إقامة المباني أو تمديد خطوط الخدمات الأساسية والحيوية مثل أنابيب المياه وخطوط الهاتف "في المناطق الترابية التي لها التردد نفسه والاهتزاز ذاته مثل تلك الخطوط، أو في أنماط وتشكيلات تضغط فيها على الانشاءات الملاصقة، أو على أتربة مضطربة يمكن أن تتحول الى طمي أو تتعرض لانهيارات، أو في مواقع معرضة لحالات التمزق السطحية أو الفيضانات".
ويقول الدكتور هيز وزميلاه في دليل إرشادات للدول الأعضاء: "توقعوا حدوث الزلازل مرة أخرى في الأماكن التي حدثت فيها سابقاً كرد على دورة الضغط الزلزالية. وتوقعوا أن يؤدي أي صدع طوله 16 كيلومتراً أو أكثر في معظم أنحاء العالم الى إحداث زلزال من ست درجات على مقياس ريختر... وتوقعوا أن تتحول الأتربة المشبعة بالماء والرمال الى طمي وطين وأن تنهار المنحدرات غير المستقرة عند تعرضها الى زلزال... وتوقعوا أن تكون المباني وأنظمة الخدمات الحيوية الموجودة فوق سطح الأرض، كالجسور مثلاً، أكثر عرضة لآثار الاهتزاز الأرضي، وأن تكون أنظمة الخدمات الحيوية المدفونة، مثل خطوط الأنابيب والانفاق وخطط السكك الحديدية تحت سطح الأرض، أكثر عرضة لمواجهة آثار الانهيارات الأرضية. وتوقعوا أيضاً أن تكون المباني الجامدة والجسور الثابتة أكثر عرضة للخطر من المباني المرتفعة والمباني المرنة".
ويستطرد الدليل:
"يجب على مدراء خدمات الطوارئ أن يضعوا خططاً تستند الى الافتراضات الآتية:
إن الزلزال يقع دون أي تحذير مسبق وفي أسوأ يوم من أيام السنة وأردأ الفصول. وسوف يؤدي اهتزاز الأرض وانهيارات الأتربة الى حدوث أشد الأضرار وأسوأ الآثار الاجتماعية وأكبر الخسائر. كما أن الحرائق والفيضانات وانهيار السدود والهزات التي تلي حدوث الزلزال ستزيد من تعقيدات خدمات الطوارئ. وسوف تصاب أقدم المناطق السكنية وأكثرها ازدحاماً لا سيما في المدن بأعظم الأضرار وستقع فيها أعلى الاصابات من قتلى وجرحى. وسوف يكون أثر الزلزال رهيباً على الفقراء والمتقدمين في السن كما أن التشرد سيكون مشكلة كبرى.
وهناك مدن كبيرة، بينها في بعض الحالات عواصم دول كثيرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، موجودة في مناطق معرضة للزلازل. ولهذا يجب أن تأخذوا في حسبانكم أن المباني غير المتناسقة وغير المنتظمة ستواجه الخطر".
وقد بدأ العمل رسمياً في برنامجي الشرق الأوسط بمؤتمر في القاهرة في السابع عشر من تشرين الأول اكتوبر 1993. وحين تحدث ادمند هل القائم بالأعمال الأميركي في مصر أعاد الى أذهان مستمعيه "ان القاهرة تعرضت الى زلزال سجل درجة 5.9 على مقياس ريختر وأن الدروس من تاريخ الزلازل واضحة".
كما عرض الدكتور ديتير ماياروزا من دائرة دراسة الزلازل السويسرية بعض أقوى الزلازل وأشدها دماراً في منطقة البحر الأبيض المتوسط. أما الدكتور مارانزانو فقد قال: "منذ عام 2150 ق.م حدثت سلسلة من الزلازل بقوة سبع درجات أو أكثر في سهل البقاع وغور الأردن دمرت العديد من المدن وسوّتها بالأرض. ومنها دمشق وبيروت وطرابلس وحمص وبعلبك وسدوم وعمورة". ومضى يقول: "إن هذا البرنامج هو لمصلحة المصريين والفلسطينيين والأتراك والقبارصة واللبنانيين والسعوديين واليمنيين والكويتيين. إذ أن صور الموت والدمار التي غطت شاشات التلفزيون من الزلازل الأخرى ربما يذاع مثلها من أي مدينة من مدننا في الأسبوع المقبل".
وقال مارانزانو إن الخسائر المادية التي نجمت عن الزلازل منذ وقوع زلزال سكوبي في يوغوسلافيا السابقة عام 1963 بلغت ما يتراوح بين خمسة آلاف وعشرة آلاف مليون دولار في العام في المنطقة.
ومركز النشاط الزلزالي في الشرق الأوسط هو الصدع العربي الذي تحاذيه حدود طولها ألف كيلومتر تمتد من البحر الأحمر حتى تركيا. ويمر الصدع الرئيسي في هذه المنطقة عبر خليج العقبة والبحر الميت شمالاً ثم إلى سهل الغاب.
منطقة شرق الأناضول مهددة
ويقول تقرير حديث نشرته الدائرة الجيولوجية الأميركية: "إن منطقة صدع شرق الأناضول وشمالها التي تحاذي منطقة الصدع العربي هي من أكثر الصدوع نشاطاً في العالم وهي أشبه بصدع سان أندرياس في منطقة كاليفورنيا. ويبلغ معدل الإزاحة في جزء الأناضول الشمالي الذي يمتد 1200 كيلومتر مابين سنتيمتر واثنين كل سنة. وقد بدأت المرحلة الأخيرة عام 1939 بزلزال إرزنكان في تركيا الذي تبعه سبع هزات سجلت 6.8 درجة على مقياس ريختر حتى عام 1967 مما نجم عنه انشقاق اجمالي على طول حوالي ألف كيلومتر من الصدع. والسؤال المهم الآن هو ما إذا كان الزلزال الذي حدث في تركيا في الحادي والثلاثين من آذار مارس 1992 يمثل بداية سلسلة جديدة من الزلازل".
ويضيف التقرير القول: "إن الأخدود القاري للبحر الميت هو حوالي ألف كيلومتر ويقع بين الامتداد العربي وامتداد سيناء، وهو يربط حافة انتشار قاع البحر الأحمر مع منطقة اصطدام جبال زاغروس في تركيا وايران".
ويقسم العلماء منطقة صدع البحر الميت الى ثلاثة أجزاء: خليج العقبة ووادي عربة، ومنخفض البحر الميت، وجبال لبنان.
ويقول التقرير الأميركي "إن معظم النشاط الزلزالي في شرقي البحر الأبيض المتوسط يرتبط بالصدوع المحاذية للامتداد العربي. أما أقوى درجات النشاط فهي في الحافة الشمالية حيث يصطدم مع تركيا وإيران. كذلك تحدث زلازل قوية على محاذاة الحافة الغربية التي تلتقي مع أخدود البحر الميت، وعلى محور البحر الأحمر وخليج عدن في الحافة الجنوبية".
سورية ولبنان
وفي معرض حديث التقرير بالتفصيل عن المنطقة يقول إن "سورية أصيبت بكارثة زلزال هائل في العشرين من أيار مايو عام 1202 حين قتل 230 ألف شخص. كذلك تعرضت سورية لعدد من الزلازل في ما بعد من بينها واحد بقوة 7.4 درجة ثم ستة زلازل ضربت مدينة دمشق في 30 تشرين الأول اكتوبر و25 تشرين الثاني نوفمبر 1759، والزلزال الذي أصاب مدينة حلب عام 1982 بقوة 7.2. ثم هناك الزلزال الذي تعرضت له مدينة أريحا في الحادي عشر من تموز يوليو 1927 وكان بقوة 6.25 درجة".
"وهناك تاريخ طويل من الزلازل المدمرة في لبنان. وأول زلزال موثق يعود الى عام 1365 ق.م عندما تعرضت جبيل الى دمار شديد. كما تعرضت المدن اللبنانية الساحلية الى سلسلة من الزلازل بينها واحد في عام 551 ق.م أدى الى تدمير بيروت كلياً، وتراجع البحر وانحسار مياهه مسافة ثلاثة كيلومترات. ولم تستطع بيروت استعادة أهميتها السابقة كميناء إلا في القرن التاسع عشر. ومن بين أكبر الزلازل التي شهدتها المنطقة الزلزال الذي وقع في 25 تشرين الثاني نوفمبر 1759 بقوة 7.4 درجة. إذ أنه أدى الى دمار هائل في بيروت ودمشق وحلب والى مقتل أعداد ضخمة من الناس. وفي الآونة الأخيرة وقع زلزال بقوة 6 درجات على بعد خمسين كيلومتراً الى الجنوب من بيروت في السادس عشر من آذار مارس 1956 مما أدى الى مقتل 136 شخصاً وحدوث دمار كبير".
وتقول الدراسة الأميركية إن "الهدوء الأخير في جزء جبال لبنان من أخدود البحر الميت ربما يشير الى بدء تشكيل صدوع زلزالية في هذه المنطقة" مما ينذر بحدوث زلازل جديدة.
الأردن منطقة زلزالية
وفي معرض حديث التقرير عن الأردن يقول إن له تاريخاً من الزلازل المدمرة أيضاً. فقد حدث زلزال مدمر في الأول من كانون الثاني يناير عام 1837 أودى بحياة اكثر من أربعة آلاف شخص في منطقة تبنين. وحدث زلزال آخر في 29 آذار مارس عام 1903 في منطقة المفرق، ثم في الحادي عشر من تموز يوليو 1927 في منطقة دامية مما أدى الى مقتل 350 شخصاً وتدمير ألف ومئتي منزل".
"ولاسرائيل والاراضي الفلسطينية المحتلة تاريخ موثق من الزلازل المدمرة التي تعود الى العهد الروماني بداية بعام واحد وثلاثين قبل الميلاد. اذ ان الزلازل الحقت أضراراً بجميع المدن الرئيسية. وكان آخر زلزال يقع عام 1927 في 11 تموز/ يوليو بقوة 2،6 درجة. وقد أدى الى قتل اكثر من ثلاثمائة شخص وتدمير اكثر من ألف بناية في مدن أريحا ونابلس والقدس والناصرة وطبريا واللد والرملة.
وتقول الدراسة الاميركية ان "مصر لها تاريخ من نشاط الزلازل يعود الى ما قبل 4800 سنة. ومنذ أوائل القرن العشرين جمعت معلومات كثيرة عن تلك الزلازل. وبالاضافة الى الزلزال الذي بلغت قوته 9،5 درجة في دهشور في 12 تشرين الأول اكتوبر 1992 مما أدى الى مقتل اكثر من سبعة آلاف شخص فإن اهم ثلاثة زلازل حدثت هذا القرن هي:
الزلزال الذي وقع في البحر قبالة الاسكندرية بقوة 7،6 درجة في 12 أيلول سبتمبر 1955 وأدى الى تدمير اكثر من 300 بناية، ثم الزلزال الذي وقع في جزيرة شدوان بقوة 8،6 درجة في 31 آذار مارس عام 1969، والزلزال الذي ضرب أسوان بقوة 2،5 درجة في 14 تشرين الثاني نوفمبر 1981 وهو الذي جلب الانتباه الى أهمية التصاميم والانشاءات المقاومة للزلازل".
ويؤكد التقرير على ان زلازل كثيرة حدثت في المملكة العربية السعودية. فقد وقع زلزال بقوة 2،6 درجة في 11 كانون الثاني يناير عام 1941 على بعد حوالي ثلاثين كيلومتراً الى الشرق من جيزان. وفي 17 تشرين الاول اكتوبر 1965 وقع زلزال بقوة 5،5 درجة قرب الحدود السعودية - اليمنية الى الشرق من أبو عريش. كذلك حدثت سلسلة من الهزات في آذار مارس 1967 على بعد حوالي 150 كيلومتراً الى الجنوب الغربي من جدة".
وتمضي الدراسة الى القول ان اليمن تتميز بالنشاط الزلزالي والبركاني: "ويشير التاريخ الى حدوث زلازل في اليمن كل فترة عشرين الى ثلاثين سنة. وقد أدى الزلزال الذي كان بقوة 6 درجات قرب ذمار في 13 كانون الأول ديسمبر 1982 الى اصابة اكثر من 15 ألف شخص ما بين قتيل وجريح وتدمير اكثر من 1500 قرية وتجمع سكني وتشريد اكثر من نصف مليون نسمة. ومن الزلازل المهمة في اليمن خلال القرن الحالي زلزال وقع عام 1909 نجم عنه مقتل حوالي ثلاثمائة شخص وتدمير اكثر من اربعمائة منزل، ثم وقعت هزتان بقوة 8،5 و2،5 عام 1941 مما أدى الى مقتل حوالي 1200 شخص وتدمير 1400 منزل. وفي تشرين الثاني نوفمبر 1991 حدث حوالي عشرين الى ثلاثين هزة أرضية في اليوم".
والشركة الرئيسية في العالم للتأمين ضد الأضرار الناجمة عن الزلازل هي المجموعة السويسرية رينشورانس. وفي مؤتمر القاهرة تحدث رئيسها هيربرت تايديمان الذي تقاعد أخيراً عن المخاطر التي يمكن ان تنجم عن الزلزال المتوقع من البقاع حتى الناصرة والبحر الميت وخليج العقبة وعلى أطراف الاخدود العظيم من سيناء حتى تل أبيب وحيفا وقبرص.
إذ قال تايديمان: "ان معظم المنطقة عرضة للزلازل بل وهناك مناطق في شرقي البحر الأبيض المتوسط يصل فيها النشاط الزلزالي الى مستوى اكثر مناطق العالم الأخرى عرضة لهذا الخطر. وهناك مناطق خطرة "ساخنة" لا سيما في اليونان وكريت وتركيا وقبرص وجنوب غرب الاناضول الشرقية والساحل الشرقي للمتوسط من حلب حتى خليج العقبة. اما على الجانب الجنوبي من المتوسط فلا بد من الاشارة الى المنطقة الواقعة الى الجنوب الغربي من سرته على خليج سدرة ومنطقة دلتا النيل بشكل عام، مع ان المشكلة الأساسية هنا هي التربة التحتية والامكانية القوية لحدوث هزات أرضية".
ومضى يقول: "ان جميع المباني الحديثة في الدول الأخرى عرضة للمخاطر نظراً لعدم قوتها الكافية، كما ان الوضع في بعض الدول يثير السخط نظراً لأن المباني من الاجر والطوب والحجارة مما يعني انها معرضة للخطر بشكل أكبر. فهذه المباني التي تشتمل على الطين والطمي مميتة لأنها اما ان تنهار فوق ساكنيها او تخنقهم. والنقطة الأخرى التي يجب ذكرها في هذا الصدد هي انتظام المباني وتجانسها واتساقها لا سيما حين نتحدث عن الأرضيات والوجهات والجوانب وقدرتها على الصمود ومرونتها والموازنة في توزيع الثقل. وفي هذا ما يقودنا الى القول ان المباني الحديثة في شرقي المتوسط اكثر عرضة للخطر لأنها غير متجانسة وغير منتظمة الأشكال. وكثيراً ما يلاحظ المرء عدم انتظام وتجانس في المخطط المعماري لها. ولهذا فمن المؤكد ان مثل هذه المباني ستتعرض للأضرار بصورة تزيد مرات عديدة على ما يمكن ان تتعرض له المباني المتجانسة والمتناسقة والمنتظمة".
ووصف المشتركون في مؤتمر القاهرة الدراسة التي جرت لزلزال الأصنام الذي وقع في الجزائر في 10 تشرين الاول اكتوبر عام 1980 بقوة 2،7 درجة بأنها "مثال ممتاز على انتقال التكنولوجيا". وأشار أوكتاي ارغوناي المدير العام لشؤون الزلازل في وزارة الاشغال التركية العامة الى ان تركيا "تقع ضمن جزء شرقي المتوسط من القطاع الزلزالي الذي يمتد من جبال الألب حتى الهملايا". وقال ان "حوالي ثلثي جميع الخسائر المادية التي تنجم عن مختلف الكوارث الطبيعية في تركيا سببها الزلازل". وقال ان تركيا تتوقع ان يكون "الخطر الطبيعي الأساسي الذي يواجهها في المستقبل سيكون ما ينجم عن الزلازل".
وكانت شبه جزيرة الأناضول مرّت في تاريخ مشابه قبل زلزال ارزنكان عام 1992. اذ قال الدكتور ارغوناي ان زلزالاً "دمر مدينة اسطنبول عام 1509 مما دفع السلطان العثماني آنذاك الى اصدار أمر الى جميع الذكور البالغين بين سن الرابعة عشرة والستين بالمساعدة في إعادة بناء المدينة وإعمارها. وقد أصبح لدى تركيا الآن الموارد البشرية والمؤسسات اللازمة لمواصلة دراسات الزلازل في المنطقة وللتعاون من أجل وضع مشروع إقليمي شامل".
20 موقعاً سورياً لدراسة الزلازل
أما في سورية فيعمل ثلاثة من كبار علماء الزلازل في المؤسسة العامة للجيولوجيا والمصادر المعدنية. كما أنها حصلت أخيراً على معدات حديثة لمراقبة الزلازل وركبّتها في عشرين موقعاً من مختلف أنحاء البلاد. وهي تشترك في المعلومات مع الدول المجاورة. وتشمل تلك المعلومات الدراسات الزلزالية التي قامت بها اللجنة السورية للطاقة الذرية التي تريد ان يكون موقع المفاعل النووي السوري الآتي في منطقة خارج المناطق المعرضة لوقوع الزلازل.
كذلك أبلغ الدكتور عبدالله العامري والدكتور محمد الحداد من جامعة الملك سعود مؤتمر القاهرة ان في المملكة العربية السعودية أربع مناطق زلزالية، وأن معظم النشاط الزلزالي يتركز في منطقة خليج العقبة ومنطق البحر الأحمر.
وألقى الدكتور زياد بيضون من الجامعة الأميركية في بيروت محاضرة عن الحاجز العربي الذي يتألف من شبه الجزيرة العربية والهلال الخصيب الى الشرق من أخدود البحر الميت واجزاء من جنوب شرق تركيا وجنوب غرب ايران الى الجنوب والجنوب الغربي من جبال طوروس وزاغروس. وقال الدكتور بيضون ان حدوث المزيد من الأخاديد أدى الى ظهور حواجز صغيرة في مناطق افغانستان والصومال وبعض اجزاء إيران.
وقال الدكتور طلال مختار رئيس كلية الفيزياء الطبيعية في جامعة الملك عبدالعزيز ان السعودية جمعت بيانات موثقة مهمة عن 24 زلزالاً حول الحاجز العربي: في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن وجنوب ايران. وقد كشفت الدراسات عن وجود طبقتين من القشرة للحاجز توصفان بأنهما "الدرع العربي والمنصة العربية" وان سمك كل منهما يبلغ حوالي عشرين كيلومتراً. كما ان النشاط الزلزالي مشابه لذلك الموجود في وادي الاخدود الكبير في شرق افريقيا.
ويشير الدكتور هيز الى انه نظراً لأن البيئة التي تشكل مستحاثات الوقود مثل الفحم الحجري والنفط مغايرة للظروف التي تؤدي الى الزلازل او البراكين، فان حقول النفط في مأمن لأنها خالية من النشاط الزلزالي. لكنه أشار أيضاً في تقريره الى مؤتمر القاهرة الى ان الزلزال الذي وقع في ذمار في اليمن عام 1982 والزلزال الذي وقع في العام التالي في خليج العقبة والزلزال الذي وقع في دهشور عام 1993 تبين "ان شبه الجزيرة العربية ربما لا تكون في معزل كلي عن مخاطر الزلازل".
والجدير بالذكر ان مراقبة النشاط الزلزالي تتركز في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا بينما تشترك جامعات الملك سعود والملك عبدالعزيز والملك فهد في تشغيل المعدات والأجهزة.
قائمة بكوارث الزلازل الكبرى
في منطقة شرقي البحر الأبيض المتوسط
فلسطين
2150 ق. م زلزال دمر مدينتي سدوم وعمورة.
33 ق. م زلزال دمر قمران.
31 ق. م زلزال بقوة 7 درجات ضرب مناطق عدة.
658 م زلزال على الحدود الفلسطينية - السورية ادى الى حدوث أضرار هائلة.
746 م زلزال بقوة 7.3 درجة ادى الى امواج عاتية من البحر وصلت حتى غور الاردن.
881 م زلزال تحت سطح البحر ادى الى امواج بحرية عاتية تدمر مدينة عكا.
1063 م زلزال دمر مدينة عرقا عن بكرة أبيها.
1201 م سلسلة من الزلازل والأمواج البحرية ألحق دماراً واسعاً في فلسطين وسورية وقبرص.
1403/1404 م سلسلة من الأمواج البحرية العملاقة نتيجة لحدوث زلزال تحت سطح البحر الأبيض المتوسط.
1752 م أمواج بحرية زلزالية ضربت شواطئ فلسطين.
1837 م زلزال في تبنين قتل حوالي أربعة آلاف شخص.
1856 م زلزال في بحيرة طبريا أدى الى تدمير مدينة طبريا.
1927 م زلزال بقوة 7.2 درجة ضرب مدينة القدس ومدينة عمان وقتل 342 شخصاً.
لبنان وسورية
1365 ق. م. زلزال ألحق دماراً شديداً بمدينة جبيل
525 ق. م زلزال وأمواج بحرية ومدّ زلزالي أدى الى تدمير مدينة صور.
140 ق. م صور تعرضت مرة أخرى الى أمواج عاتية من المدّ الزلزالي البحري.
306 م أمواج زلزالية نتيجة زلزال تحت سطح البحر أدى الى دمار واسع النطاق على طول الساحل.
349 م زلزال دمر معظم مدينة بيروت.
502 م مجموعة من الزلازل اكتسحت المنطقة من حلب حتى صور.
551 م زلازل وأمواج زلزالية دمرت بيروت تدميراً كاملاً. مياه البحر انحسرت مسافة ثلاثة كيلومترات. وربما كان هذا أقوى زلزال شهدته منطقة شرقي البحر الأبيض المتوسط في تاريخها.
1157 م زلزال زادت قوته على 7 درجات تركز على سهل البقاع وأخدود البحر الميت وأدى الى تدمير مدينة دمشق.
1170 م زلزال زادت قوته على 7 درجات في أخدود البحر الميت.
1201 م موجة من الزلازل والأمواج الزلزالية عصفت بقبرص وفلسطين وسورية.
1202 م زلزال بقوة 5،7 درجة في منطقة البحر الميت وسهل البقاع أدى الى تدمير طرابلس وبعلبك وحمص.
1404 م زلزال بحري احدث دماراً على طول الساحل اللبناني.
1752 م مزيد من الأمواج البحرية العاتية على طول الساحل.
1759 م زلزال بقوة 7.4 درجة في سهل البقاع ومنطقة البحر الميت. دمار شديد اصاب بيروت ودمشق. مقتل حوالي ثلاثين ألف شخص.
1822 م زلزال في حلب اودى بحياة اكثر من عشرين ألف شخص ودمر حوالي 17 ألف منزل.
1956 م زلزال بقوة 6 درجات على بعد خمسين كيلومتراً الى الجنوب من بيروت دمر حوالي ستة آلاف بيت وقتل 136 شخصاً.
تركيا
115 زلزال دمر مدينة أنطاكية
1509 م زلزال في بحر مرمرة أدى الى تدمير مدينة اسطنبول.
1939 م سلسلة من ثمانية زلازل بمحاذاة صدع الأناضول الشمالي ادت الى موت 43 ألف شخص وإصابة 75 ألفاً آخرين بجروح، ودمرت حوالي مائتي ألف منزل.
1992 م زلزال بقوة 7.1 دمر ارزنكان وقتل 653 شخصاً وشرد خمسين ألف شخص.
مصر
1303 م زلازل ألحقت دماراً بمدينتي القاهرة والاسكندرية.
1992 م زلزال بقوة 5.9 درجة في دهشور ادى الى حوالي سبعة آلاف إصابة وهدم المباني وحوالي ألف مدرسة.
المصدر: الدراسة الجيولوجية الأميركية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.