اكد الدكتور ليث كبه، الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني العراقي الذي انعقد في فيينا لمدة 4 ايام بين 16 و19 حزيران - يونيو - الجاري، في حديث الى "الوسط"، ان المؤتمر تبنى خطة عمل تهدف الى التحرك للافراج كلياً او جزئياً عن الاموال العراقية المجمدة في الخارج لتمكين المعارضة من تنفيذ نشاطاتها السياسية والميدانية والاعلامية والعسكرية للاطاحة بنظام صدام حسين. وأوضح كبه ان هناك قراراً ايضاً بتحويل اللجنة التنفيذية التي انتخبتها الهيئة العامة للمؤتمر الى "حكومة وطنية" تتحمل مسؤولياتها في الساحة العراقية وفي الساحتين الاقليمية والدولية. وأشار كبه الى ان المؤتمر الذي حضرته نحو 200 شخصية معارضة اختار هيئة عامة من 87 شخصاً انتخبت بدورها لجنة تنفيذية تضم 17 شخصاً مهمتها الاشراف على خطة العمل المشتركة التي تم إقرارها في مختلف المجالات السياسية والميدانية والعسكرية للاطاحة بنظام صدام حسين. ومن بين اعضاء اللجنة التنفيذية هوشيار زيباري ومحسن دزئي والدكتور لطيف رشيد والدكتور محمد علي وأكرم الحكيم ومحمد عبدالجبار والدكتور ليث كبه ومحمد الالوسي وعلي عبدالعزيز والشيخ سامي عزارى المعجون والشيخ حسين الشعلان وأحمد الجلبي والدكتور عبدالحسين شعبان وصلاح الشيخلي والعقيد عزيز قادر. وأكد مصدر في المؤتمر ل "الوسط" ان المعارضة ستجري اتصالات سرية مع ضباط في الجيش العراقي معارضين لنظام صدام حسين في اطار العمل للاطاحة بالنظام، وعلى اساس "ان التغيير لا يمكن ان يأتي إلا من الجيش". وأوضح كبه ل "الوسط" ان وفوداً تمثل المؤتمر الوطني ستقوم بجولات على عواصم الدول المؤثرة، وقال ان وفداً يضم الدكتور لطيف رشيد وعبدالحسين شعبان وأحمد الجلبي وعزيز قادر سيزور قريباً تركيا في حين يتم التحضير لزيارات تشمل كلاً من دمشق وطهران وواشنطن ولندن وباريس وعواصم اخرى. وأشار كبه الى ان اللجنة التنفيذية ستعقد اجتماعاتها كل اسبوع وان اول خطة عمل سوف تأخذ طريقها الى التنفيذ هي بناء مؤسسات للمؤتمر في منطقة كردستان، بحيث يتم تنظيم نشاط اعلامي مميز من خلال توجيه ارسال اذاعي نحو الداخل العراقي. وذكر ان قيادة العمل الوطني العراقي سوف تبدأ باجراء اتصالات لتعيين هيئة رئاسية من 7 اشخاص "سوف يتم التوافق بشأن اختيارهم على ان يكون وجودهم على رأس العمل الوطني العراقي وجوداً معنوياً يرمز الى الوحدة الوطنية العراقية". وقاطع عدد من منظمات المعارضة العراقية مؤتمر فيينا على اساس ان منظميه لا يمثلون مجمل المعارضة العراقية. وابرز المنظمات التي قاطعت المؤتمر: المجلس الاعلى للثورة الاسلامية برئاسة محمد باقر الحكيم، مجلس العراق الحر سعد صالح جبر، حزب الدعوة، حزب العمل الاسلامي، الوفاق الوطني الديموقراطي صلاح عمر العلي الحزب الشيوعي، الهيئة العراقية المستقلة حسن النقيب. ومن بين المنظمات التي حضرت الى فيينا الحزبان الكرديان العراقيان الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني والمجلس الاسلامي العراقي مقره في لندن وممثلون عن القوميين وعن الاحرار الديموقراطيين. وبلغت نفقات عقد المؤتمر اكثر من 100 الف جنيه استرليني.